الأولويات الحركية في أعقاب 11 أيلول 2001
(0)    
المرتبة: 51,701
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:إن الكلام عن الأولويات الحركية في أعقاب الأحداث التي وقعت في الحادي عشر من أيلول 2001، والتي طالت مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن وعدداً من المواقع الأخرى، يؤكد أن ترتيب الأولويات يختلف باختلاف الظروف الناشئة والحاجات الضاغطة والضرورات القائمة، وهي ليست واحدة في ...كل وقت وحين، وفي كل زمان ومكان، فلكلٍ أولوياته وخصوصياته. ويجب أن يكون معلوماً أن الأولويات غير الثوابت، وأن الثوابت لا تخضع للتغيير والتبديل الذين تخضع لهما تلك، والأولويات الحركية غير الأولويات العقدية، وغير الأولويات العبادية والتربوية والتعليمية وغيرها، حيث أن لكل جانب من جوانب المنهج الإسلامي أولوياته، فضلاً عن أن هذه الجوانب، بحد ذاتها، مصنفة وفق سلم الأولويات كذلك.
ضمن هذه المقاربة يأتي الحديث في هذا الكتاب حول الأولويات الحركية للجماعات الإسلامية في أعقاب الحادي عشر من أيلول/2001، ففي أعقاب هذا التاريخ وهذه الأحداث وما تتابع بعده من تداعيات واهتزازات، باتت الساحة الإسلامية بمسيس الحاجة إلى مراجعة صادقة وموضوعية مع ذاتها ومشاريعها ومناهجها وأساليبها ووسائلها وآليات عملها جميعاً.
هذا ما يحاوله فتحي يكن في حديثه هذا وذلك بدافع الحرص على الإسلام والمسلمين في تلك الآونة التاريخية الصعبة، إذ أن الحركات الإسلامية الكبرى. وأم الحركات منها على وجه الخصوص، مدعوة لأخذ زمام المبادرة لهكذا خطوة من خلال قراءة متأنية ومراجعة عميقة متفحصة لتجربة تكاد تبلغ من العمر قرناً من الزمن، في ضوء متغيرات جذرية طالت ساحة العمل الإسلامي، وشكلت معادلات جديدة على كل صعيد. إقرأ المزيد