الحرب الإعلامية، نموذج الإعلام المقاوم في لبنان
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الندى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:استطاعت المقاومة منذ انطلاقتها في عام 1982 أن تحقق إنجازات كبيرة على المستويات العسكرية والشعبية والسياسية. وهي بفعل التزامها الوطني الراسخ ما زالت تخوض، معركة تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة. لقد تزامن العمل الإعلامي للمقاومة مع أنشطتها المتنوعة منذ اليوم الأول لتأسيسها.
وهذا إن دل على شئ فإنه يدل ...على وعي المقاومة وتقديرها لأهمية فاعلية. أثر سلاح الإعلام في معركة التحرير. كتب الكثير عن القدرات العسكرية للمقاومة في مواجهة الاحتلال.
وعن شعبيتها وعلاقتها بالدولة والمجتمع والسياسة المحلية والإقليمية الاجتماعية والوطنية ودورها في الصراع العربي- الإسرائيلي. إلا أن موضوع المقاومة والإعلام وكيفية استخدامها لهذا السلاح المؤثر في العقول لا يزال في المرحلة الجنينية عند الكثير من الصحافيين والكتاب والباحثين في لبنان والعالم العربي. من هنا جاء مشروع هذا الكتاب المتخصص الذي يعتبر محاولة أولى جدية من قبل أكاديميين ومثقفين ملتزمين بالقضايا الوطنية والعربية الكبرى، ليعالج موضوعا من أخطر الموضوعات وأهمها ألا وهو الدور الذي لعبه ويلعبه الإعلام المقاوم في لبنان على جبهة الرأي العام المحلي والعربي والدولي وعلى جبهة المواجهة العسكرية والدعائية مع قوات الاحتلال الإسرائيلية . الإسرائيلية .
وما الدور الذي قامت به معظم الوسائل الإعلامية اللبنانية أثناء حرب "عناقيد الغضب" في عام 1996 إلا خير شاهد على قدرة الإعلام الملتزم في إبراز معاناة الشعب اللبناني أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والدفاع عن حقوقه . هذا ويعالج هذا الكتاب الرؤية النظرية لماهية الإعلام المقاوم في منطقة متوترة مثل منطقة الشرق الأوسط في وطن محتل مثل لبنان، ويدرس الأدوار المتعددة والمؤثرة لهذا الإعلام الذي يرتبط بإعلام المقاومة بشكل أساسي من جهة وبالمؤسسات الإعلامية الخاصة والرسمية من جهة أخرى. والذي يميز هذا الكتاب أنه يناقش ويحلل بشكل تفصيلي تجربة المقاومة الإسلامية في خوض الحرب الإعلامية الدعائية لاسيما منها الدعاية المضادة، التي تنسجم مع الطبيعة الدفاعية للمقاومة، والحرب النفسية التي تركت منذ بداية التسعينات أثرا ويا انهزاميا مهما على قوات الاحتلال.الدفاعية للمقاومة، والحرب النفسية التي تركت منذ بداية التسعينات أثرا ويا انهزاميا مهما على قوات الاحتلال. يشارك في هذا الكتاب مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في جوانب متعددة في عالم الإعلام، كالدعاية والرأي العام ولغة الصورة، التي تشكل اتجاهاً حديثا في علم الدعاية، والتفاعل بين السياسة والإعلام، وأثر الإعلام وفاعليته في المجتمع. هؤلاء الباحثون شاءوا مجتمعين أن يساهموا في تطوير الدراسات الإعلامية العربية المتعلقة بالإعلام المقاوم وبالدعاية السياسية والعسكرية ليضيفوا الى المكتبة العربية إنتاجاً إعلامياً، وليزودوا القارئ الغربي بتجارب لبنانية غنية في طرق ووسائل توظيف الإعلام العربي في المساهمة في خوض معركة التحرير من الاحتلال الإسرائيلي. إقرأ المزيد