البرصان والمرجان والعميان والحولان
(0)    
المرتبة: 60,750
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"البرصان والعرجان والعميان والحولان" كتاب مما جاءت به قريحة الشيخ العربية وأديبها الأكبر "أبي عثمان عمر بن بحر الجاحظ"، نادر في وجوده ونادر في مادته، أما في وجوده فقد كان مفقوداً تماماً ولم يعثر على نسخة منه إلا منذ زمن قريب، ويبدو أنه كان نادراً كذلك في العهود القريبة ...من عهد المؤلف، أما في مادته فذلك ليعود لتميز موضوعه ولتخصصه في مسألة معينة لم تلق العناية اللازمة من الأدباء الأعلام، وهي التحدث عن ذوي العاهات من أشراف العرب ومشاهيرهم.
وبالعودة لممضون الكتاب ولما ساقه مؤلفه من موضوعات نجد أن "أبي عثمان الجاحظ" قد ساق في بداية كتابه مقدمة رائعة تحدث فيها عن الكيفية الصحيحة التي يقبل بها الأشياء أو يرفض بصرف النظر عن ما يقال في الدافع إليها، ولعله برأيه هذا يشير إلى موضوع معين كان بباله ويتعلق بكتاب "الهيثم بن عدى" والذي اتخذه الجاحظ متكأ لتأليف كتابه هذا.
وبعد ذلك ينقل إلى شرح فكرة تأليف كتابه هذا ثم بين الطريقة التي ينبغي أن يعالج بها الحديث عن هذه الأمور الشخصية البحتة، من ثم تناول الجاحظ كل العلل التي يمكن أن تصيب الإنسان من رأسه حتى أحمض قدميه، وهو لم يكتف بهذا بل إنه ليعطينا شلالات من المعرفة وفيوضاً من العلم بكل ما يتصل بذلك أو يمت إليه، فيتحدث عن هذه العلل في الحيوان والنبات، ويوشح ذلك باستطرادات لغوية وفوائد طبية وملاحظات ذهنية غاية في الذكاء والفطنة ودقة الملاحظة، كل ذلك لتكتمل أمام القارئ صورة من أدب الإنسان العربي الذي كان رغم فرضه أحياناً شريفاً كل الشرف، أبياً غاية الإباء، ولقد وصل الجاحظ بكتابه هذا إلى قمة سامية من الأدب الإنساني الرفيع لم يدانيه فيها من طرفوا هذه الناحية في الإنسان سواء ممن عاصروه عن أمثال الهيثم بن عدى أو محمد بن جيب، أو ممن أتوا بعده كصلاح الدين الصفدي في كتابه نكت الهيمان في نكت العميان والشعور.
هذا التنوع والتميز في عرض الموضوعات هو ما دفع الدكتور "محمد مرسي الخولي" لتحقيقه فاهتم بالتدقيق في كل لفظة والتحقق من صحتها قبل إثباتها وذلك بمعارضتها بما ورد في المراجع إن وجدت أو ملاءمتها لسياق المعنى، على أنه لم يبدل لفظة في الكتاب ما لم تكن خطأ محصا نحوياً أو لغوياً أو واضحة التحريف، أما إذا كانت واضحة الحروف فإنه أثبتها كما هي مع الإشارة إلى اختلاف الرواية في المرجع الأخرى، كما واهتم بالتعريف بالأعلام الواردة في الكتاب إلا القليل الذي لم يعثر له على ترجمة فيما بين يديه من المراجع، إلى جانب هذا قام بالجهد العادي الذي يقوم به المحقق في تخريج الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والأبيات الشعرية والشواهد النثرية والتي بذل في تخزينها جهد طاقته.نبذة الناشر:كتاب نادر جداً جادت به قريحة شيخ العربية وأديبها الأكبر أبي عثمان الجاحظ، وقد عقده للحديث عن ذوي العاهات من البرصان والعرجان والعميان والحولان من أعلام العرب وأشرافهم ومشاهيرهم وشعرائهم. إقرأ المزيد