تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي
نبذة الناشر:هذه التجربة الفريدة-تجربة الحياة والموت تحت نيران الحرب-لم يتح لمبدع آخر غير شاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودي أن يعايشها وأن يرصدها في أمانة مذهلة وتدقق شعري ليس له مثيل. إن تجربة الفلاحين (على شط القناة) خلال حرب الاستنزاف قطعة من تاريخ مصر غير المرصود وغير المكتوب. عودة من شاعرنا إلى ...منابعه الأصيلة ليجسد من طين الحياة شخوصاً تسعة بيننا وتخلد في تاريخنا الأدبي: أم علي، إبراهيم أبو العيون، البت جمالات، عم محمد عبد المولى، إنها شخصيات حقيقية من صلب الواقع، ومن صلب تجربة مصر.
"أموت ولا أسيبش البيت..، أتشرد فين؟، وأخبط على باب مين؟، هوه العمر كمان.. لسه فاضله سنين؟، يقولو لي قال: بتحب القرش، بتحب الأرض، خايف لما تعود م الهجرة ما تلاقيهاش، وأنا أقول للي بيقول: "أيوه باحب الأرض..، لكن مش حب الطمعان في القرش يا هبل..، عارفين الناس اللي تحب الحاجة موت؟، أهو أنا حبيت الأرض دي موت. ضيعت حياتي عشان في الأخر... ترسى مراكب عمري على شطوطها وترتاح.، وزرعت المشمش فيها وداديت التفاح.، عبيت صدري ربو وفوسفات، وخسرت العين، علشان يبقى عندي في الآخر سجرة تين.، علشان لما تغرس رجلي ف أرض.. أحس أن اللي تحتي مش رمل، إنما طين.، أهو أنا حبيت الأرض دى قد شقاى ما كبير. قد الغربة وبعزيق الروح في بلاد الناس، أنا لو كنت باحب الأرض دي...، قد ما كل الفلاحين بتحب الأرض، زي ما كل الفلاحين اللى حداها ملك ما بيحبوا الأرض..". إقرأ المزيد