السياسة الخارجية الأمريكية - اتجاهاتها وتطبيقاتها وتحدياتها
(0)    
المرتبة: 424,295
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:شكل كل من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر ثنائياً متميزاً في تاريخ العلاقات الخارجية الأمريكية. وكانت لرؤى هذا الثنائي وتحركاتها تأثير واضح في بلورة الخطوط العامة للمبادئ والسياسات التي شهدتها حقبة السبعينات واستمر نبضها في التأثير على مجمل التصورات الأمريكية حتى وقت إعداد هذا الكتاب. في ...فترة الثمانينات وقد تشكلت هذه الرؤى من خلال التصورات التي آمن بها كيسنجر كأساس للتحرك الأمريكي ومن خلال رسائل نيكسون إلى الكونجرس الأمريكي مبشراً بظهور عالم جديد يقوم على رؤى جديدة في العلاقات الدولية.
وتكتسب مؤلفات كيسنجر أهمية خاصة على مجريات السياسة الدولية نظراً للدور الذي لعبه في رسم ووضع خطط السياسة الخارجية الأمريكية باعتبار شغله منصب المستشار للرئيس الأمريكي للأمن القومي، ثم وزيراً للخارجية. ومن خلال العرض الذي قدمه "مفهوم السياسة الخارجية الأمريكية"، ومن خلال مؤلفات هنري كيسنجر تلخيص الأفكار الرئيسية لكتب الثلاث التي تضمنها العرض الذي هو محور البحث في هذا الكتاب، وذلك لبيان مدى تأثير نظريات كيسنجر على تطبيقات السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس نيكسون. 1-السياسة الخارجية الأمريكية (ثلاثة موضوعات)، 2-ضرورة الاختيار، 3-المشاركة المتعبة، وذلك في محاولة لمعرفة الخطوط الرئيسية لمنهج كيسنجر في معالجة المشاكل السياسية الخارجية والتي يمكن أن تغير في تتبع المواقف المحتملة للولايات المتحدة الأمريكية إزاء المشاكل الدولية الراهنة.
هذا عن تصورات كيسنجر، أما الرئيس نيكسون فلم يخف في رسالته إلى الكونجرس إصرار حكومته على أن تستمر الولايات المتحدة في دورها القوي على مسرح السياسة العالمية، ويقول أن ذلك سوف يستمر" طالما كانت مصالحنا هي التي تعود مدى ارتباطاتنا وليس العكس"، والجدير في هذا الدور قد رده نيكسون إلى الظروف المتغيرة عالمياً والتي استوجبت إعادة النظر في المفاهيم القديمة، تلك المفاهيم المتمثلة في الافتراض القائل بأن الولايات المتحدة أكثر إلماماً بمصالح الآخرين، وفي استكانة هؤلاء إلى فعالية المساعدة الأمريكية.
واستطرد نيكسون قائلاً إن ذلك التغيير قد جاء أيضاً بمضاعفات ينبغي الحذر بشأنها مستقبلاً، وعنى بذلك الشعور الداخلي في الولايات المتحدة بأنها لم تعد بحاجة بعد لمساعدة الآخرين، وشعور مقابل لدى أولئك بأنه لم يعد بوسعهم الاعتماد على الولايات المتحدة. فالدور الجديد للولايات المتحدة في اتصالها بالمشاكل العالمية يعتمد في رأي نيكسون، على وجود صياغة توفر الانسجام بين شمول المصالح الأمريكية وبين إمكانيات شركائها وقوتهم.
ويضيف نيكسون بأن نجاح هذه الصياغة، أي مبداً نيكسون، ليست من قبيل النزف، فهي ضرورة تعكس حقائق العصر التالية: إن الدور الرئيسي للولايات المتحدة ما زال ضرورياً. إن الدول الأخرى قادرة ويجب أن تضطلع بمسؤوليات أكبر لمصالحها وللصالح الأمريكي أن التغيير في علاقات القوى من الناحية الاستراتيجية يستدعي وجود نظريات جديدة. إن ظاهرة تعدد المراكز في العالم الشيوعي تطرح تحديات مختلفة وفرصاً جديدة. وقد اعتنقت الولايات المتحدة هذه السياسات نتيجة التغيير وهي تدرك أن هذه السياسات سوف تختبر بواسطة التطورات التي يحملها المستقبل. هذا بالنسبة لموضوع الكتاب الأول. أما الكتاب الثاني الذي حمل عنوان "السياسة الخارجية الأمريكية اتجاهاتها وتطبيقاتها وتحدياتها" فقد ضم بحثاً دار حول اتجاهات وتطبيقات السياسة الأمريكية الخاصة خلال الخمسة عقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية بما احتوته من أحداث وتحديات في أزمان وأماكن متعددة ومختلفة.
وقد تم إلقاء الضوء على المخططات والسبل السياسية والعسكرية والاقتصادية، التي نهجت عليها الولايات المتحدة، حتى مكنتها هذه المخططات من تحقيق أهدافها الاستراتيجية، والهيمنة على مقدرات العالم في عقد التسعينات، في صيغة يطلق عليها "النظام الدولي الجديد" بما ينطوي عليه هذا النظام من أبعاد سياسية واقتصادية وعسكرية لم تتحقق إلا بعد صراع مرير، وتضحيات بشرية ومادية، وتخطيط محكم ودقيق. وقد حفلت هذه العقود الماضية بأحداث وتحديات بالغة، منها ما وصل إلى حد المواجهة الساخنة ولكن بالوكالة. مثل كمبوديا-السويس يونيه 1967-أكتوبر 1973، ومنها ما كان مباشراً مثل كوريا/فيتنام. إقرأ المزيد