مقدمة فى أصول البحث العلمى وتحقيق التراث
(0)    
المرتبة: 170,653
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: المكتبة الأزهرية للتراث
نبذة المؤلف:اتساع نطاق التعليم الجامعي على أرض العالم العربي كان باعثًا على تعدد مجالات البحث، وتوافر قاعاته، كما كان دافعًا إلى جعل التحقيق العلمي للتراث علمًا له أصوله وقواعده، وأعرافه وضوابطه. وظهرت مؤلفاته تتحدث عن المنهج، وتقدم للأجيال خيرات نافعة على طريق التحقيق. وفي هذه المؤلفات محاولات لتقنين الخبرات والتجارب لتصبح ...أصولًا مرعية وقواعد متبعة. وتعددت أهداف هذه المؤلفات، فمنها، ما توفر على التحقيق ومناهجه، ومنها ما تحدث عن المكتبة الإسلامية وتطورها وما تحفل به من مصادر في سائر ألوان المعرفة الإسلامية واللسانية والإنسانية والفكرية. ومنها ما توفر على قواعد المنهج.
غير أني أردت أن أقدم لطلاب العلم في جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات الإسلامية مرجعًا شاملًا يهديهم على طريق البحث، وقد جمع هذا الشعب كلها في إيجاز بلا إخلال. لقد استفدت ممن كتبوا قبلي وأرادوا هذا الطريق، ومزجت ذلك بتجارب شخصية ومعاناة خاصة هي حصيلة الإشراف على رسائل كثيرة لدرجتي الماجستير والدكتوراه، وبحوث طلب مني تقويمها، والحكم لها أو عليها، والتدريس لطلبة الدراسات العليا.
وقد عشت مشاكل التحقيق وعثراته من خلال من ناقشت رسائلهم في التحقيق، أو من أشرفت عليهم ممن اختار هذا المجال البحثي طريقًا للدرجة العلمية وقد جاء هذا المصنف والحمدلله في ثلاث أبواب: الباب الأول: في أصول البحث العلمي وقواعده، وجاءت موضوعات هذا الباب في فصل واحد فقط، أما الباب الثاني: فقد خصصته للتعريف بالمكتبة الإسلامية، وعرضته في فصلين: أولهما: دراسة تاريخية وميدانية للمكتبة الإسلامية. والآخر: في مصنفات التراث. وفيه تسعة مباحث عرضت فيه أصول المراجع في فروع المعرفة الإسلامية، وأمام الباب الثالث: فقصرته على قضية التراث وتحقيقه، وعرضته في ثلاث فصول: أولها: عن التراث والجهود المبذولة في نشره. وثانيها: عن المخطوطات ومظانها في مكتبات العالم. وثالثها: في التحقيق وقواعده. أرجو أن أكون- بهذا العمل- قدمت لطلاب العلم معارف تنفعهم وتعينهم في درب البحث والدرس. إقرأ المزيد