تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: مكتبة مدبولي
نبذة المؤلف:هذه زيارة جديدة لتاريخ مصر فى مرحلة تحول هامة عبر كاتب صحفى استقر لسنوات طويلة فى موقع كان يتطلع إليه القراء للمعرفة والتنوير فى عصر فريد فى حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية.. هو الأستاذ حمد حسنين هيكل الذى بدأ صحفيا شابا، ثم استقر فى قمة صحفية الأهرام أقدم الصحف اليومية ...التى تصدر حتى الآن قريبا من الزعيم جمال عبد الناصر الذى قاد مصر خلال فترة من أهم فترات تاريخها المعاصر، وأكثرها حيوية.
كان محمد حسنين هيكل قريبا من مركز الأحداث التى وقعت فى مصر خلال فترة جمال عبد الناصر.. وهى أحداث بارزة فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولم ينته دوره مع رحيل جمال عبد الناصر إلى رحاب الله.. ولكنه ظل قريبا من مركز السلطة الجديدة بعد انتخاب محمد انور السادات رئيسا للجمهورية ومساعدته له فى التخلص من الضباط الذين عملوا مع جمال عبد الناصر، وأطلق عليهم اسم مراكز القوى فى 15 مايو 1971..وظل هيكل قريبا من السادات إلى أن تحققت حرب أكتوبر 1973 المجيد ثم اختلفت بينهما الآراء، وافترقت الطرق حول اسلوب التعامل مع نتائج الحرب التى أحدثت زلزالا فى المجتمع الإسرائيلى.. وغادر هيكل مواقع العمل التنفيذى محتفظا بهويته الصحفية.
وخلال فترة الثمانينيات والتسعينيات وحتى كتابة هذه السطور لم يقترب هيكل من مراكز السلطة..ولكنه اختار الإطلالة الثقافية خلال كتبه الكثيرة التى تدفقت وتميزت بوفرة المعلومات وصدق التحليل.. ولكنه لم يتوقف عن العطاء.. فقد اختار أن يطل على الجماهير خلال وسيلة إعلامية أخرى هى التليفزيون والفضائيات.. وقام بعدة أحاديث جذبت كثيراً من المشاهدين.
وهكذا لم ينصرف هيكل عن الجماهير رغم استئذانه.. ولم يتوقف عن العطاء رغم إعلانه.
وهنا وجدت واجبا على تقديم هذا الكتاب الذى يقوم بزيارة جديدة إلى هيكل بناقش فيها مواقفه وآراءه وأفكاره لنرفع الستار أمام القراء عن فترة هامة من فترات تاريخنا الحديث لعب فيها هيكل دوراً بارزاً من موقعه الصحفى والفكرى. إقرأ المزيد