اللامعقول والزمان والمطلق
(0)    
المرتبة: 241,647
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
نبذة الناشر:تتخذ هذه الدراسة لنفسها مداراً نقدياً، على قواعد فلسفية ، حول قضايا ومفاهيم ومشكلات "اللامعقول" و"الزمان" و"المطلق" في إبداع توفيق الحكيم المسرحي، الذي يمكن وصفه بـ "إبداع الفكر المسرحي" باعتبار المسرح-عند الحكيم-يمثل-في جوهره-قضية أو مشكلة، كبرى، تجسد ملامح الشخصيات، وتكون الذهنية المتجادلة، وتشكل رؤية خاصة بالعالم، ذات اتجاهات لا نهائية ...الأبعاد، عبر حوار فكري/فلسفي، تتقاسم أطرافه مهمة البحث عن الحقيقة. وفي ذلك ما يمنح مسرح الحكيم خصوصيته في تاريخ المسرح العربي. أما غاية الدراسة، فتتمثل في محالة الوقوف على إجابات غير جاهزة عن أسئلة إشكالية، تثيرها مسرحيات الحكيم، في جدل علاقاتها بهذه الثلاثية المفاهيمية الكبرى. وبالقدر نفسه، محاولة اقتناص إجابات الإبداع عن الأسئلة الفلسفية التي تطرحها هذه المفاهيم، في إطار علاقاتها المتداخلة-والمتداخلة-في أعمال الحكيم المسرحية. وفي الحالين، يخلق الحكيم، بمسرحه، حدوداً للاتفاق، وأخرى للاختلاق، مع فلاسفة، ومسرحيين، وفلسفات ومسرحيات. مما يعني اتساع قاعدة موضوع الدراسة، وتعدد روافده وتشابكها، ما بين نظريات الفلسفة-قديماً وحديثاً-ونظريات الفن، وتاريخ المسرح، والأساطير والتصوف... الخ. ومن ثم، اعتمدت الباحثة، نوال زين الدين، أدوات تحليلية من مناهج عدة، بحيث تعين الدراسة على تحليل النصوص، واكتناه الأصول الفلسفية لمفاهيمها الأساسية ومناقشة حدود الاختلاف والاتفاق بين مجمل التصورات التي عاينتها. وقد اختص الفصل الأول بمفهوم "اللامعقول" في مسرحيات: "بين النمل"، "يا طالع الشجرة" في سنة مليون" "حديث مع الكوكب" "الطعام لكل فم" واختص الثاني بمفهوم الزمان في مسرحيات: "لو عرف الشباب"، "أهل الكهف"، "رحلة إلى الغد"، "رحلة صيد". أما الثالث فاختص بمفهوم "المطلق" في مسرحيات "أوديب"ـ "شهرزاد" "سليمان الحكيم" "بجماليون". وتمكن أهمية هذه الدراسة في محاولتها الدؤوب للإمساك بتلابيب الأصول الفلسفية والفكرية والثقافية والإبداعية التي تشكل ذهنية الحكيم نفسه، وتنهض بها مسرحياته، وهي محاولة أجادت الباحثة تعاطي تفاصيلها بحميمية كامنة، بحكم متابعة المباشرة الطويلة لتوفيق الحكيم، ولكل ما يتعلق به. إقرأ المزيد