تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
نبذة المؤلف:لم تعرف تونس منذ الاستقلال شكلا منظما للمعارضة المسلحة ورغم المأساة الجزائرية التى وفرت موضوعيا جبهة خلفية للعمل المسلح رفضت المعارضة الإسلامية التونسية ممارسة أى شكل من أشكال العنف الساي. وقد ركزت المعارضة اليسارية باستمرار على أشكال النضال السلمى من أجل التغيير وباستناء "هبة الخبز" وأحداث عفوية متفرقة، لم يكن ...لدى أية حكومة منذ الاستقلال هاجس مواجهة أشكال عنيفة للرفض كتلك التى عاشتها سورية او مصر أو الجزائر. ولا يصعب على أى محلل سياسي ان يشير، بل ويؤكد، على أن هذا التوجه المجتمعي لا يعود البتة إلى الخيار الأمني للسلطة بقدر ما هو تعبير عن حالة نضح سياسي لمختلف التيارات ا لسياسية في البلاد فوجود قرابة 200 ألف عنصر أمن من سورية لم يحل دون حرب ضروس استمرت أربع سنوات بين الإخوان المسليمين والسلطة كذلك لم يحل إمساك المخابرات ا لعسكرية في الجزائر بالقرارين الأمني والسياسي في البلاد دون وقوع حرب أهلية ذهب ضحيتها أكثر من مائة ألف شخص. إقرأ المزيد