حقيقة القومية العربية وأسطورة البعث العربي
(0)    
المرتبة: 87,560
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر
نبذة الناشر:حقيقة القومية العربية
ليس أمام العرب عدة طرق يوازنون ويختارون منها .. أنها سبيل واحدة يتعين عليهم أن ينطلقوا فيها لا يلوون على شئ تلك هى سبيل الإسلام الدين الذي أعز آباءهم ، وصنع حضارتهم ، وبواهم القمم، وكانوا من قبله صفرا. ونحن نعرف أن الهزائم الأخيرة أمام الزحف الصليبي ...واليهودي الحديث أوجدت عصابات من الساسة والقادة والكتاب والخطباء يشككون في قيمة الإسلام ، بل يدعون سرا وجهرا إلى الخلاص منه كلا وجزءا والإقبال على الغرب ظاهرا وباطنا.
ومع أن هذه العصابات تظاهرها قوى الغزو الغالبة، وتساندها بالمال والجاه. ومع أنها انفردت بزمام التوجيه فى أقاليم كثيرة.
إلا أنها فشلت في صرف الجماهير عن دينها ، وحملها على الكفر بكتبا ربها وسنة نبيها وهى لا تزال دائبة السعي ، ومن ورائها الدوافع التى كشفناها، وهيهات أن تستسلم الجبهة المؤمنة وإن عراها الإعياء في بعض الأحيان.
إن الغزاة المزودين بكل شئ والمتوجين بأكاليل الظفر يحاولون- منذ مائة سنة في بعض البلاد ، ومنذ مائتين فى البعض الآخر- أن يجهزوا على روح الإسلام بعدما قطعوا أطرافه، فماذا بلغوا؟. إن هذه الآلام لم تقتل الدين النابض القويم ، بل استثارت غرائز المقاومة التى همدت أيام انهيار حضارته ، فاذا هو يلم شعثة وينفي عنه الأوضار التى شانته ويعطف ما يتنافر من أجزائ.
وهو الأن أحسن منه من خمسين سنة، وأعداؤه أقرب إلى اليأس من أسلافهم قبل خمسين سنة.
ومرة أخرى نقول : يستحيل بناء نهضة فى بلاد العرب تتجاهل الإسلام وتتنكر لتراثه المجيد والتعجيل بالنصر طريقة الأوحد سرعة العودة بالأمة إلى دينها في كل شئ. إقرأ المزيد