سلطان العاشقين : عمر بن الفارض
(0)    
المرتبة: 258,533
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
نبذة نيل وفرات:شخصية "عمر بن الفارض" من أهم الشخصيات في تاريخ التصوف الإسلامي، لما تركه من تراث تداولته الأجيال ولا تزال.. ويدور محوره حول "الحب الإلهي" فقد عاش الرجل حياته منذ عرف الطريق إلى الله، وهو يترنّم بأعذب الأشعار في حب الذات الإلهية، وقارئ هذا الشعر العذب يشعر بجو روماني خالص ...ينقله إلى عالم بالغ الشفافية والجمال... عالم لا يحسسه إلا من يتذوق قيم الجمال الروحي.
ومعنى الأنس بالله-جل جلاله-إنها أشياء تحس... أشياء يتذوقها السالكون لطريق الله، ويرون فيها جمالاً وحياة لا يشعر بها الفارقون في أوحال المادة، أو الذين يعيشون حياتهم بعيداً عن رحيق الروح. هذا الجمال الذي يعيشه المتذوقة تحت أضواء مصابيحه جعل أحدهم يقول: "إننا نعيش في لذة وسعادة لو عرفها الملوك لجلدونا عليها بالسيوف...!
وهذه النشرة التي يستشعرها المحبون، هي التي جعلت "رابعة العدوية" أول من رسم طريق الحب الإلهي في تاريخ الزهد جعلتها تقول: "ما عبدت الله خوفاً من ناره، ولا طمعاً في جنته، فأكون كالأجير السوء، وإن خاف عمل بل عبدته حباً له، وشوقاً إليه"، وكانت بذلك مؤسسة لمدرسة الحب الإلهي...
وجاء "ابن الفارض" يدعم أساس هذه المدرسة، ويرسم لها مهجاً قويماً، وهو لا يتحدث في ذلك من خلال رؤية نظرية، كلمات يخطها على الورق، ولكن من خلال أن يعيش تجربة الحب الإلهي نفسها، وأن يتذوق ما تفيضه عليه من أنوار، وما تمده هذه التجربة من فيوضات روحية نراها في أشعاره. وعند ابن الفارض لا معنى للحياة بدون هذا الحب، فحب الله هو الذي يجعل للحياة معنى، وإلا أصبحت حياة مليئة بالجفاف والخواء...
وحول هذا الصوفي الشاعر، أو هذا الشاعر الصوفي الذي استلهم في تجربته الروحية كل هذه الأشعار التي كانت صدى لمواجده، سوف تبحر القارئ إلى عالمه الخصب، أو بمعنى أدق، سيعيش القارئ في هذا الكتاب مع سيرة عمر بن الفارض القائل: "ومن لم يمت في حبه لم يعيش به، ودون اجتناء النخل ما أجنت النحل".نبذة الناشر:يسر الدار المصرية اللبنانية أن تقدم للشباب والناشئين هذه المجموعة من أعلام الشعر العربي، الذين عاشوا في عصور وبيئات مختلفة، وتركوا لنا بصمات واضحة في مسيرة الشعر العربي، يقدم كل كتاب من هذه السلسلة ترجمة موجزة ووافية للشاعر وعصره، والتيارات الأدبية التي أثرت في شعره، كما يلقي الضوء على جوانبه السياسية والاجتماعية والثقافية، مع الإلمام بسمات كل شاعر والتعريف بالبيئة التي نشأ فيها، والمدرسة الشعرية التي يمثلها أو الاتجاه الشعري الذي ينسج على منواله، مع وضع نماذج ومختارات من شعره.
لقد تم اختيار هذه المجموعة من الشعراء المطبوعين المبدعين على أيدى مجموعة من الكتاب المتخصصين في هذا المجال-وجدير بكل شاب أن يلم بحياتهم، وشعرهم الجيد الراقي الرفيع الذي يتغلغل في النفوس ويهز الوجدان. إقرأ المزيد