الأحزاب الصغيرة والنظام الحزبي في مصر
(0)    
المرتبة: 65,189
تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
نبذة الناشر:الخريطة الحزبية المصرية لم تخضع لدراسات أكاديمية رصينة إلا فيما ندر من بعض الأطروحات الجامعية، ومن ثم لا يزال الخطاب السياسي حول الأحزاب يخضع لاعتبارات الانحيازات الأيديولوجية، والانطباعات الذاتية، فضلاً عن الملاحظات العامة. ولا شك أن وضع المعرفة السياسية والأكاديمية حول الأحزاب وهياكلها الداخلية، وقاعدة العضوية فيها، ومدى فاعليتها من ...حيث المشاركة السياسية الداخلية، أو في كافة مناشطها في إطار النظام السياسي والانتخابى.. الخ.
ومن أبرز جوانب ضعف المعرفة بالأحزاب، أن التركيز يدور دوماً على الأحزاب الكبيرة أو بتعبير أكثر دقة يعطي أهمية للأحزاب ذات التمثيل في البرلمان أو مجلس الشورى، أو التي تمتلك جرائد ذات ذيوع أو صيت معقول، كالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، والوفد، والتجمع... وهي أحزاب أخرى عديدة، يطلق عليها البعض الأحزاب الصغيرة، ويكاد لا يعرفها بعض رجال السياسة والمثقفين ورجال الإعلام في مصر. تعاني هذه الأحزاب من قيود عديدة في عملها، فضلاً عن غلبة الطابع العائلي على تركيبة بعضها القيادية، فضلاً عن غياب أية تقاليد تنظيمية أو حزبية أو هياكل فعلية داخلها، فضلاً عن الافتقار إلى مهارات سياسية لدى غالبية قادتها. من هنا تبدو أهمية تحويل ظاهرة الأحزاب الصغيرة من مجال الانطباعات العامة والمشوشة إلى نطاق البحث المدقق، بهدف تحرير صورة هذا النمط من الأحزاب من مجال النقد اللاذع والمثير، إلى مجال ضبط نموذج نظري للمفهوم في الحالة المصرية، ثم تقصى نشأتها التاريخية وبرامجها وسياساتها، ثم التركيز على برامج الأحزاب الصغيرة في مصر الآن، والمقارنة بينها، وتحديد أزماتها الداخلية، وموقف لجنة شؤون الأحزاب من طلبات تأسيس هذه الأحزاب، ودور القضاء المصري في تكوينها ثم علاقاتها بالأحزاب والقوى الأخرى، ثم أخيراً محاولة بحث إمكانية تفعيل النظام الحزبي المصري.
شكلت المحاور السابقة مجموعة فصول هذا الكتاب الذي اشرف عليه وحرره الخبير البرلماني المعروف د.عمرو هاشم ربيع، وذلك في محاول لتأصيل هذه الظاهرة من ظواهر الحياة الحزبية المصرية التي لا تزال ترزح تحت قيود عديدة قانونية وأمنية وسياسية، والأخطر اعتلالاتها التنظيمية وغياب الممارسة الديمقراطية داخلها. إقرأ المزيد