تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يحتوي كتاب (الحيثيون) الذي بين أيدينا على مقدمة تناولت قصة الكشف عن تاريخ الحيثين وتسعة فصول، نجد في الفصل الأول موجزاً لتاريخ الحيثين من الفترة التي ظهروا فيها لأول مرة حوالي أواخر القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وفي هذا الفصل يدرك القارئ خطوة الدور الذي لعبه لحيثيون في تاريخ ...الشرق الأوسط القديم، فهم الذين اسقطوا أعظم دولة قامت في الفرق القديم وهي دولة بابل الأولى التي من ملكوها حمورابي العظيم صاحب القوانين المشهورة باسمه وكان ذلك حوالي 1600ق.م. وهم الذين أسهموا في القضاء على الدولة المتباينة التي قامت في شمال العراق في منتصف الألف الثانية ق.م. وبذل الحيثيون جهوداً جبارة وخاضوا حروباً متواصلة في سبيل الاستيلاء على سوريا وفلسطين.وكاد هذا أن يتم لهم لولا وقوف الجيوش المصرية في وجههم ونجاحها في منع تحقيق أهدافهم.
وتناول المؤلف في الفصل الثاني الدولة والمجتمع الحيثي فأبرز صورة واضحة عن طبقات المجتمع وعلاقاتها بعضها ببعض، كما أوضح مكانة الملك والمملكة في المجتمع الحيثيين، ويبدو واضحاً أنه كان للملكة رأي محترم في كثير من الشؤون العامة. وتضمن هذا الفصل كذلك وصفاً للمؤسسات الحكومية والسياسية الخارجية التي اتبعتها الدولة. وقد افرد فصل للنواحي الاقتصادية والحياتية وآخر للقوانين والمحاكم.
وفي الفصل الخامس يجد القارئ وصفاً للجيش الحيثي والطرق التي كان من يتبعها في الهجوم والدفاع, وفي الفصل السادس يبحث المؤلف في اللغات التي كانت مستعملة في بلاد الأناضول قبل مجيء الحيثين وبعدهم. واختص الفصل السابع في موضوع الحديث والطقوس الدينية والمعابد وأثرها في المجتمع. وخصص الفصل الثامن لتقديم دراسة على الأدب الحيثي سواء ما كان منه أسطورياً أو ما كان منه رسمياً يتصل بالدولة وشئونها، وتناول في الفصل الأخير الفن الحيثي مستنداً إلى ما عثر عليه من نقوش وتماثيل وأختام. وفي كل هذه المواضيع التي تناولها المؤلف لن يستطيع القارئ أن يلمس بويوح أثر المدينة البابلية المصرية في مدينة الحيثيين، وذلك لأثر الذي دفع بعض المؤرخين إلى الاعتقاد بعدم إطالة المدينة الحيثية واعتبارها امتدادها لمدنيات الشرق الأوسط الأخرى بعد أن أخضعت لظروف البيئة الأناضولية وتلونت بطابع الشعب الهند أوروبي وقد تكون في هذا الرأي مبالغة إلا أن ليس بين المؤرخين من يمكر الأثر القوي التي تركته مدنية الحيثيين.نبذة الناشر:في أواخر القرن التاسع عشر تقريباً قبل الميلاد ظهر الحيثيون في آسيا الصغرى وأسسوا دولة قوية سرعان ما دخلت في صراع خطير مع القوى المجاورة على السيطرة على الشرق الأدنى القديم، فأسقطوا دولة بابل الأولى في حوالي 1600ق.م، وأسهموا في القضاء على الدولة الميتانية التي قامت في شمال العراق ودخلوا في حروب متتالية مع الجيوش المصرية في سورية انتهت بعقد صلح ومعاهدة صداقة في عصر رمسيس الثاني.
ولا يقتصر هذا الكتاب على عرض الدور التاريخي لهذا الشعب الهندي-أوربي. بل أن الكاتب يرسم صورة متكاملة للمجتمع الحيثي ويصف المؤسسات الحكومية ويعرض للشؤون الاقتصادية والمعيشية وللقوانين والنظام القضائي وغير ذلك من جوانب حياة ذلك الشعب الذي لم ينل على خطورة دوره في التاريخ القديم، حظه الكافي من الاهتمام والدراسة. إقرأ المزيد