تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: مركز الحضارة العربية للإعلام والنشر والدراسات
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:قابلت أوربا الإسلام منذ ظهوره بمقاومة عنيفة في شتى المجالات وكان رفضها له يكاد يكون شاملا من كل الجوانب. بل هو كان في الحق حادا في كل الاتجاهات. وإذا كانت الظروف التاريخية ، وما يحمله الإسلام ذاته من قوة ذاتية، وحماسة أتباعه، والاندفاع في نشرة على أوسع نظاق ...ممكن - تحقيقا لرسالته العالمية وإذعانا لأمر الله نبيه بتبليغها- إذا كانت هذا وغيره قد حقق للإسلام الانتشار في أقطار كانت في حوزة أوربا النصرانية في المشرق والمغرب، بل والنفوذ إلى أوربا ذاتها حتى باتت عواصمها الكبرى مهددة بعد فتح الأندلس ، فإنها لم تكف عن المقاومة حتى استطاعت رد المسلمين في موقعة "بواتييه" ووقف الفريقان وجها لوجه يعد كل عدته لدحر الآخر.
وقد سارت الأحداث - كما ننعلم - بعد تلك المعركة بحيث وقف زحف الإسلام على أوربا عند هذه النقطة وتمركز في الأندلس شاملا غيرها من الأقطار المفتوحة. ثم انداح في إفريقيا وآسيا ودخلته أمم شتى وحقق انتشاره الواسع العظيم. وكانت أوربا متحصنة- في أثناء مد الإسلام- بقلاعها وأبراجها حتى تم بعد قرون فتح القسطنطينية وباتت مهددة من الشرق بعد أن كانت تخشاه من غربها.
لقد قام السيد "سذرن" بهذا الجهد وقضى فيه سنوات في محاولة للبحث عن الموقف الذي اتخذته أوربا النصرانية عن الإسلام من هذه المسألة، كما أثار جملة منالقضايا المهمة عن تصور أوربا للإسلام ونبيه وكتابه فى العصور الوسطى - وهي العصور التى شهدت أوج ازدهار الإسلام وتمكنه كما عاينت الظلمة التى لفت أوربا وجعلتها تتخلف عن ركب التقدم والحضارة قرونا طويلة.
وهذا الكتاب كان مجموعة من المحاضرات التى ألقاها الباحث فى جامعة هارفارد الأمريكية وتم نشرها في هذا الكتاب.نبذة الناشر:لقد استمرأ الغرب، لعدة قرون بعد منتصف القرن السادس عشر الميلادي، ذلك التميز السهل على اتفاقات الأخرى حتى نسي معنى العيش في مواجهة متحد فعلي لأمنه المادي والعقلي والروحي. وكان هذا هو وضع أوربا الغربية خلال القرون الوسطى، حين كان الغرب مدركاً لخطر العالم الإسلامي عليه.
وقد درس السيد "سذرن" باقتداء فترة القرون الثمانية والنصف من الصراع بين الإسلام والنصرانية، وهو قدم أمثلة حية ملموسة عن مميزات العهود المتعاقبة: الحرب الصليبية، والتبشير، والتعايش السلمي. وهي الاختيارات التي كانت مطروحة أمام أوربا.
وميز المؤلف بين ثلاث مراحل رئيسية:
الأولى: أربعة قرون من عدم المبالاة. والثانية: محاولات القرن الثالث عشر المختلفة لتقدير الإسلام وتقييمه. والثالثة: أواسط القرن الخامس عشر، حين غاص بعض المفكرين الأوربيين في قضايا لم تناقش من قبل لعدة قرون. وهو يتتبع أسباب المواقف المعروضة المتباينة وإلى مدى أثرت في سير الأحداث أو بررتها هذه الأحداث، وإن عرضه للصراع بخلفيته التاريخية لينير الطريق أمام دارس العصور الوسطى والمهتمين بتاريخ الفكر في أى عصر من عصور الزمان. إقرأ المزيد