الأدب المقارن " مقدمة نقدية "
(0)    
المرتبة: 85,906
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المجلس الأعلى للثقافة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:على الرغم من أن معظم الناس لا يبدؤون بالأدب المقارن، إلا أنهم بطريقة أو بأخرى ينتهون إليه، متجهين نحوه من نقاط بداية شتى، و تبدأ الرحلة أحياناً بالرغبة في تخطي حدود موضوع ضيق يفرض- كما يبدو- قيوداً شديدة، و في أحيان أخرى يجد القارئ نفسه مدفوعاً دفعاً بما يراه من ...تشابه بين نصوص أو أدباء ينتمون إلى ثقافات مختلفة، و ربما قام بعض القراء، ببساطة، بالموافقة على وجهة النظر التي عرضها ماثيو آرنولد في محاضرته الإفتتاحية بأكسفورد عام 1857 عندما قال: في كل مكان توجد علاقة، و في كل مكان يوجد مثال وإيضاح، و ليس بإمكاننا فهم حدث واحد أو أدب واحد بطريقة ترضينا إلا بدراسة علاقته بأحداث أخرى أو آداب أخرى. إن الأدب المقارن سيتطلب الكثير من المهارات اللغوية لعلمائنا، فهو يتطلب توسيع المنظور و كبح جماح المشاعر المحلية و الإقليمية، و هي أشياء يصعب تحقيقها. و من وجهة النظر هذه؛ فإن القائم على المقارنة يوصف بأنه إنسان ذو قضية، أو بأنه نوع من السفراء يعمل في مجال الآداب المقارنة للأمم المتحدة، و كما يقرر ويلك ووارين فإن الأدب وحدة متكاملة، كما أن الفن و الإنسانية وحدة متكاملة. إن الأدب المقارن كان دائماً يعتبر الترجمة فرعاً من فروعه، ولكن بينما تأخذ دراسات الترجمة في إرساء قواعدها كدراسة تقوم على العلاقات بين الثقافات وتقدم منهجية تتميز بالدقة، فإن الأدب المقارن لا يبدو كفرع أكاديمي قائم بذاته بقدر ما يبدو فرعاً لدراسة أخرى، ومن هنا فإن بالإمكان رؤية الأزمة من منظور حقيقي، وأن نتغاضى بطريقة نهائية وقاطعة عن الخلاف الطويل الذي مازال باقياً بدون حل عما إذا كان الأدب المقارن دراسة أكاديمية قائمة بذاتها أم لا. إقرأ المزيد