اللغة العليا (النظرية الشعرية)
(0)    
المرتبة: 136,705
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: المجلس الأعلى للثقافة
نبذة الناشر:لم يعد كافياً في التحليل النقدي المعاصر أن يقال عن "لغة الشعر" إنها جميلة، أو غامضة، أومختلفة، إنما ينبغي أن تدرس باعتبارها "ظاهرة" قابلة للرصد العلمي والتحليل الدقيق والخروج بنتائج علمية جمالية، وعندما تتم محاولة من هذا النوع في لغة ما، فإن معيار دقتها أن تكون قابلة للتطبيق على لغات ...أخرى، وهو ما ينطبق على النظرية التي يطرحها هذا الكتاب. إن لغة الترجمة في هذا الكتاب تحاول أن تحافظ على المستوى الذي استنه رواد الترجمة الأوائل من دقة المحافظة على الجوهر ووضوح لغة الأداء، وهي مهمة ليست ميسورة دائماً، ولكننا في غيابها نهدر الزمن ونحرث في البحر. ومنذ أن قُدم إلى المكتبة العربية كتاب "بناء لغة الشعر" لجون كوين وفكرة ترجمة كتاب "اللغة العليا .. النظرية الشعرية" للمؤلف نفسه أصبحت ملحة لشدة الاتصال الوثيق بين الكتابين، حتى إنهما ليعدان جزءين متكاملين لنظرية واحدة، تكفل " بناء لغة الشعر " بطرح القسم الأول منها وجاء كتاب "اللغة العليا" ليطرح القسم الثاني ويكتمل به بناء النظرية. إن النظرية الشعرية الدقيقة التي يتبناها المؤلف تكتمل من خلال فصول الكتابين معاً. وفي إطار بحث القسم الأول من نظرية جون كوين عن "الخصائص المغايرة" للغة الشعر، توقف في "بناء لغة الشعر" إلى جانب المستوى الصوتي، أمام المستوى المعنوي، فتناوله على ثلاثة محاور هي الإسناد والتحديد والربط، ومن خلال هذا استطاع القسم الأول أن يحرر مفهوم "المخالفة" التي تتميز بها هذه اللغة مركزاً على ما يمكن أن يسمى بالجانب "السلبي" تاركاً الشطر الإيجابي الذي يناقش الخصائص الموجودة بالفعل في هذه اللغة إلى هذا الكتاب المطروح بين أيدينا وهو بذلك يتبع السلم المنطقي المألوف الذي يقدم "التخلية" على "التحلية". وقد حاول القسم الثاني في "اللغة العليا" أن يوسع من دائرة النماذج التي يتناولها التحليل، وفي هذا الإطار وردت نماذج من الشعر الإنجليزي والشعر الأسباني، ثبتت معها صلابة النظرية وصلاحيتها للإمتداد. إقرأ المزيد