تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:خفض الإسلام للمرأة جناح الرحمة، وشملها في جميع تشريعاته بعطف كريم، ورعاية رحيمة، وسحابها إلى منزلة رفيعة لم تصل إلى مثلها في أية شريعة من شرائع العالم قديمة وحديثة، وسوى فيها وبين الرجل في معظم شؤون الحياة، ولم يفرق بينهما إلا حيث تدعو إلى هذه التفرقة طبيعة كل من ...الجنسين، ومراعاة الصالح العام، وصالح الأسرة، وصالح المرأة نفسها. فدراسة المرأة في الإسلام اقتضى من المؤلف بيان النواحي التي سوّى الإسلام فيها بين الرجل والمرأة والنواحي التي فرّق فيها بينهما وأسباب هذه التفرقة.
ومن ثم انحصر كتاب "المرأة في الإسلام" في بابين: أحدهما لدراسة وجوب المساواة بين الجنسين في الإسلام، والآخر لدراسة وجوه التفرقة بينهما. في الباب الأول تضع دراسة تسوية الإسلام بينها في خمس نواح هامة، وهي: الحقوق المدنية، وحق التعلم والثقافة، وحق العمل، وشؤون المسؤولية والجزاء، والقيمة الإنسانية المشتركة، وفي الباب الثاني تتم دراسة أهم النواحي التي قرر الإسلام فيها التفرقة بين الرجل والمرأة، والتي ترجع إلى سبعة أمور: وهي بعض التكاليف الدينية، والأعباء الاقتصادية، والميراث، والإشراف على الأسرة، والشهادة، وواجب الطاعة والطلاق. ويختتم الباب بفصلين آخرين تتم فيها دراسة حقين منحهما الإسلام للرجل، ويظهر في بادئ الرأي أن استخدامهما يلحق ضرراً بالمرأة، وهما: تعدد الزوجات، والقسري، ويتم في كلا البابين الموازنة بين موقف الإسلام من مسائله وموقف طائفة من أهم الشرائع قديمها وحديثها. يوضح من خلال هذه الموازنة مبلغ سمو التشريع الإسلامي، ودقة تعاليمه، وعجز الشرائع الأخرى عن الإتيان بمثله، وقصورها عن تحقيق ما يحققه من أهداف. إقرأ المزيد