تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
نبذة نيل وفرات:"في الربع الأخير من القرن العشرين اتهم وزير اقتصاد وكان يحمل درجة الدكتوراه وبدرجة نائب رئيس وزراء اتهم حمير مصر الصابرة المثابرة بأنها أحد أسباب الأزمة الاقتصادية أوضح قائلاً: أن الفلاح من أجل خاطر الحمار يقتطع مساحة من أرضه يزرعها برسيماً لإطعامه، كان هذا افتراء على الحمير.
فالفلاح له ...عقلية اقتصادية ممتازة حتى ولو لم يكن من حاملي الدكتوراه. هو يزرع البرسيم في الربع لإطعام الحمير والأبقار أي من أجل زيادة الثورة الحيوانية والألبان، وهذا إثراء للدخل القومي. كما أن البرسيم يقويّ التربة ويريحها ولا يبقى طويلاً بالأرض. كما أن الحمار هو أعظم وسيلة نقل عبر الأراضي لأنه يحتاج إلى ممر ضيق، ولو استبدله الفلاح بعربة نقل صغيرة لصار في حاجة إلى طريق عرضه خمسة أمتار، فإذا ضربنا هذا العرض في أطوال الطريق لشكلت مساحة مخيفة من الأفدنة ستفقدها الأرض الزراعية إضافة إلى أن الحمار لا يلوث البيئة مثل عوادم السيارة وضجيجها. وفي النهاية عند ما يطعن في العمر تشتريه حدائق الحيوانات طعاماً لوحوشها من أسود ونمور وغيرها, ومن يكون أكثر دراية بالاقتصاد إذن: الفلاح وحماره أم سعادة الوزير وشهاداته؟"نبذة الناشر:كانت نصيحة يحيى حقّي لقارئه: إياك أن تستهتر بالأقزام من الحمير والناس!
واشتكى توفيق الحكيم من حماره الذي تعلم منه نفاق البشر، فهجره وركض إلى ميدان السياسة، بحيث لم يعد في مقدور الحكيم تمييزه من بين السياسيين!
أما المجيد طوبيا فقد صاحب الحمير، وأثبت أن لهم تاريخاً عريقاً يفوق تاريخ البشر.. وأجرى حواراً عالمياً مع زعيمهم بثته محطات التلفزيون الفضائية بلغات العالم كلها.
ويحتوي هذا الكتاب على مفاجأة الروائي الكبير الأستاذ طوبيا لقرائه متمثلة في (21) لوحة باسمة من الأدب الساخر، هي خلاصة فلسفته في الثقافة واللطافة والسياسة والكياسة، والرياضة والفنون والجنون، وجشع الجيوب والبطون.. منها: مفعول الفول في العقول.. ووزارة الشباب التي ألفها في عام الضباب.. ويقدم لنا سراً خطيراً عن دور المخرج السينمائي يوسف شاهين في انتحار المغنية العالمية داليدا..! إقرأ المزيد