بن لادن طالبان.. الأفغان العرب والأممية الأصولية
(0)    
المرتبة: 5,482
تاريخ النشر: 01/02/2002
الناشر: مكتبة مدبولي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لعله من المعروف أن بداية ظاهرة أسامة بن لادن تزامنت مع بزوغ ظاهرة "الأفغان العرب" التي صنعتها لعبة أمم كبرى لا تقلّ في حجم أطرافها إقليمياً ودولياً، وما أنفق فيها من أموال عن تلك اللعبة التي ترتب عليها تفكك الاتحاد السوفييتي، وكلتا اللعبتين تجمعهما عدة قواسم مشتركة، إذ أن ...البطل الرئيسي فيهما هو "رامبو" الشهير بالاستخبارات المركزية التي قرر قادتها فجأة ذات يوم من عام 1979 أن يكونوا حماة للإسلام، ومدافعين عنه، حتى ولو كان ذلك في أفغانستان، فساهموا مع عدة جهات رسمية وخاصة في إزكاء المشاعر الدينية لدى الملايين من أبناء العالم العربي واستثمار هذا الأمر في الدعوة للجهاد ضد العدو الشيوعي الذي احتلّ أفغانستان، وتدفقت الأموال والأسلحة من الغرب والغيورون على الدين في الخليج العربي والسعودية، وشارك الكثيرون في تهيئة مناخ الهوس الديني، وانحسار قيمة المنطق، حتى تمّ تدشين وعي جديد يستند إلى النعرات المذهبية والعرقية، حلت مفاهيم الوطنية والمواطنة، بعد أن أصبح اللعب بورقة الدين أحد أدوات أجهزة الاستخبارات الدولية.
وفي هذا الكتاب يسعى المؤلف إلى استكشاف المنابع والقوى ومجمل الظروف التي ساهمت في صناعة أسطورة بن لادن، والشخصيات التي لعبت دوراً في تكوين وجدانه وصياغة استراتيجيته، وشكلت أذرعه المالية والعسكرية التي تناثرت شرقاً وغرباً، فيتطرق لسيرة أيمن الظواهري، أمير تنظيم "الجهاد" المصري، الذي لعب دوراً خطيراً منذ عقود في تنمية الوعي الحركي والسياسي لأسامة، كما أكدت ذلك أطراف متعددة معظمهم محسوب على التيار الأصولي ذاته، وقد ناقشهم المؤلف بنفسه على مدار سنوات طويلة، كما ورد تفصيلياً في الكتاب.
ثم يلقي الضوء على شخصية علي أبو السعود الشهير بلقب "أبو عمر" الذي سلك طريقاً هي الأغرب من نوعها، فمن ضابط متميز في الجيش، إلى عريف في قوات مكافحة "الإرهاب" الأميركية، إلى مدرب لطياري ابن لادن انتهاءً بزنزانة ضيقة في الولايات وتعتيم كبير على تفاصيل حكايته، والسؤال عما إذا كان يلعب لصالح أميركا أم ابن لادن أم كليهما؟
بعد ذلك يتطرق المؤلف إلى قصة شرطي سابق في وزارة الداخلية المصرية، يدعى علي الرشيدي الشهير بلقب "أبو عبيدة البنشيري"، صهر عبد الحميد عبد السلام، أحد قتلة الرئيس السادات، والبنشيري كان يُنْظَر إليه في أوساط التنظيمات الأصولية المسلحة باعتباره "أركان حرب" جيش "القاعدة"، وكيف صدر ضده في مصر حكم بالإعدام، في الوقت الذي أكدت فيه السلطات الأميركية أنها تمتلك أدلة قوية على موته غرقاً في بحيرة "فكتوريا" شرق أفريقيا في أثناء تدريبه عدد من عناصر التنظيم على تنفيذ عمليتي تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، كما أشارت التحقيقات في تلك القضية، كما أن المؤلف لم يتجاهل شخصية عبد الله عزام في كتابه هذا، وذلك لاعتباره الأب الروحي، والمعلم الأول لأسامة بن لادن، وهو أيضاً المؤسس الفكري والحركي الأول لما بات يعرف بالأفغان العرب، وقد لعب دوراً تحريضياً وتنظيمياً بالغ الخطورة في تجربة الجهاد الأفغاني منذ بدايتها حتى لقي مصرعه ومعه اثنان من أبنائه في ظروف غامضة، يتبادل فيها الفرقاء الاتهامات بينهم حتى اليوم.
وينقل المؤلف في كتابه هذا شهادة زوج ابنته وهو أصولي جزائري كان من المقربين من عزام في أثناء وجوده بأفغانستان، وقبل أن يتوجه لاحقاً إلى بريطانيا التي يقيم فيها منذ سنوات. وتجدر الإشارة بأن المؤلف سطّر كتابه هذا من موقعه كضابط ثم صحافي كتب عن أسامة بن لادن منذ مطلع الستينات، وتابع أخباره، وحقق مع الكثيرين ممن عرفوه في أفغانستان أو السودان أو السعودية، وكان أول من نبّه إلى دوره الخطير في مجلة "روز اليوسف" في مطلع التسعينات.نبذة الناشر:رصدت أقمار أميركا الصناعية الغاز والنفط في بحر قزوين، وتزامن هذا مع ظهور أعراض الشيخوخة على الرجل المريض المسمى بالاتحاد السوفيتي.
ثم انهار الاتحاد السوفيتي، واندلعت حروب عبثية بين ميليشيات المجاهدين السابقين، وجرت مياه كثيرة هنا وهناك، وكاد الزمام أن يفلت من يد الأمريكيين.. فقرروا استبدال أمراء الجهاد القدامى، بطلاب الشريعة الجدد الذين ربتهم المخابرات الباكستانية، وقدمت معهم "شهادة ضمان" بأن هؤلاء لن يخرجوا على النص.. وكادت الأمور تستتب، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان.. وقامت الدنيا ولم تقعد، وطاشت الاتهامات جزافاً والجميع في ذهول...
وبقيت الأسئلة الحائرة في كل دول العالم بدون إجابة، بل تلاحقت وتعقدت...
-فمن الذي قام بتفجير مبنى التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع في أمريكا يوم 11 سبتمبر 2001. من هو بالتحديد؟ الناس تريد تحقيقات وأدلة وبراهين.
-وما سر هذا التعتيم على التحقيقات التي أجريت لمعرفة سبب تغيب 4000 (أربعة آلاف) يهودي يعملون في مبنى التجارة العالمي في هذا اليوم بالذات؟ هل هي مصادفة؟ أم أن هناك شبهة في تلوث يد الموساد بدم الأبرياء؟
-ما هو تفسير، وما هو مصير، وما هو السر وراء حركة النشاط لبيع الأسهم والسندات المملوكة لليهود في بورصة نيويورك وغيرها في اليوم السابق للتدمير بشكل غير عادي؟؟ الأمر الذي تبعه هبوط وخسائر فادحة للمساهمين الملاك الذين لم يكونوا على علم بقواعد اللعبة مقابل أرباح باهظة لليهود؟
-هل كل ذلك وراءه أسامة بن لادن؟؟!! أم أن الرجوع للحق لم يعد فضيلة وأن الذين اختشوا لم يموتوا وما زالوا يعربدون؟ أم أن التعصب الأعمى أصبح عقيدة سياسية؟ إقرأ المزيد