تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية
نبذة المؤلف:ما من عمل صنعته يد الإنسان لفت نظر البشر وإعجابهم مثل هرم الجيزة الأكبر. فهو أضخم وأثقل وأقدم بناء خلفته أيدي الإنسان، وأعظمها دقة وكمالا وأكثرها إسثتمرار لشغل المخيلة، وتحديدا للتفسير، وإضفاء للغموض على فاحصيها لقد أوغل هرم الجيزة الآكبر في القدم حتى ضاع منشؤه في ظلال الدهور، ولا يزال ...يقدم لنا الكثير من لمعارف العلمية، فإن الهرم الأكبر، كوحي مجسم وخالد، يبدو يتوقع الإجابات.
ربما كان مخزن الحكمة السري وغير المنتهي هذا لا يفتأ يبدي لآولئك الحكماء القادرين على حل طلاسمه، وأنه لا يزال يحتفظ خلال تلك القرون الطويلة، للهرم الأكبر، بمركز رئيسي في بحث الإنسان عن كيفية وجوده وأسباب وجوده.
وربما لم يسكن من الأمور الشعرية البحته أن نتخيل أنه في مكان ما من تاريخه قد خبثت القوانين الرياضية الدقيقة لإنجازه على صورة الكاملة والغرض من وجوده تلك الأمور التي ظل الإنسان منذ طويل يبحث عن إجابات لمصيرها إذن فمن المؤكد أن الهرم الأكبر سيكون حجر الفلاسفة.
غير أنه بينما كان الهرم الأكبر يذهل التجارب، ويخيب آمال المحققين في أسراره وفي أن يصوغوا تكنيات أفضل فإنه منح تكرما أحد أسراره الكثيرة فإن شكله وحده قد أظهر صورا معروفه وأخرى غير معروفه من الطاقة التي تؤثر في كل من الكائنات الحية وغير الحية. فما إن إكتشف العالم الفرنسي م. بوفيس أن الأبنية المشيدة بالنسب الصحيحة لنسب الهرم الأكبر إذا ما وضعت بنفس الطريقة على المحور المغناطيسي الواصل من الشمال إلى الجنوب المغناطيسين فإنه يحنط اللحم ويحفظ الأطعمة، ويشحذ شفرات الحلاقة وما إلى ذلك.
نشر إكتشاف بوفيس والأعمال التالية التي قام بها مهندس الراديو التشيكوسلوفاكي كاريل دريال في كتاب "الإكتشافات النفسية" خلف الستار الحديدي لمؤلفيه أوستراندر وشروبدر وقد إنتشر هذا الكتاب ودرس دراسة مستفيضة.
وفي السنوات الثلاث التي تلت تلك المغامرة ظهرت عدة نتائج ممتعة ومثيرة للتفكير، تناولت الآثار التي تبدو على الأشخاص الجالسين في مباني الأهرام والمقيمين فيها والمفكرين بداخلها فلهذه الآثار صلة بمجالات على ووظائف الأعضاء وعلم النفس والميتافيزيقيا، تمد المغامرات الجديدة لاستطلاع أسرار الأهرام كل فرد في جميع مناحي الحياة بإمكانيات مثيرة كما تزود بالمعلومات الجديدة للعالم الباحث وهاوي المصنع المنزلي والمحاضر الفلسفي وطالب الفيزياء والباحث عن المشاريع وزيادة على ذلك فقد يكون لنتائج الإستطلاع هذه أهمية في بحثنا المستمر عن فهم أفضل لنفوسنا وبيئتنا. وضع هذا الكتاب أولا للهاوي والعالم الفيزيائي وذي العقل المحب للإستطلاع كما تقدم للقارئ بعض المعلومات السابقة لبناء الهرم الأكبر نفسه حتى يمكن لتجاربه على الأشكال الهرمية، أن تتطور إلى مدى أوسع وقد أجريت عدة تجارب في الأهرام كما قامت أبحاثنا الواسعة في هذا المجال وتتضمن تصميمات لبناء الأهرام. إقرأ المزيد