لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

رحلة الى اسيا

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 186,208

رحلة الى اسيا
10.50$
الكمية:
شحن مخفض
رحلة الى اسيا
تاريخ النشر: 01/01/1974
الناشر: دار المعارف
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة المؤلف:تسللت إلى مكتبتي لأعد الأوراق التي سأحملها معي للمؤتمر ولأدفن التقارير والكتب في الأدراج كمن يتخلص من عبء ثقيل. لم تكن لي رغبة في التحدث مع أحد، ولا لسماع كلمات الوداع. فوجئت بباب الحجرة يفتح وبالموظف الكبير يطل منه بوجه يشبه وجه القط الرومي المبتسم.
"صباح الخير. أتيت لأسلم عليك"
"أهلاً وسهلاً. ...تفضل"
دخل وجلس. تنهدت مستسلماً وضغطت على الجرس.
"فنجان قهوة؟"
"لا مانع"
جاءت القهوة. وانغمس الرجل في المقعد كمن يستعد لحديث طويل. راقبت حركاته بعين قلقة، وهو يشعل سيجارته الطويلة، ويمد ذراعه ليكشف عن أزرار قميصه الذهبية، ابتسم في نعومة وقال: "أردت أن أودعك قبل أن تسافر. أرجو لك رحلة موفقة".
"أشكرك على هذه اللفتة. أنت دائماً سباق".
صمت لحظة ثم استطرد: "ولكن هناك شيئاً لا أفهمه. ما الذي جعلك تختار السفر إلى آسيا لقد كنت أنا هناك منذ عدة سنوات ضمن وفد وقد سافر مع أحد الوزراء. الجو هناك لا يطاق.. حرارة عالية، ورطوبة لم أشهد مثلها لا من قبل ولا من بعد. ثم هذه البلاد.. الشقاء، والبؤس الذي يقابلك في كل مكان. ستكون رحلة شاقة".
نطق الكلمات كمن يشفق على حالي إشفاقاً شديداً، وحملق في وجهي بعينين فاترتين فيهما طيبة. آثرت الصمت فأسقط رماد سيجارته في المنفضة وأكمل كلامه "أما أوربا فهناك الراحة الحقيقية. الرقي، والنظافة، والمدن الحديثة ووسائل التسلية التي لا تنتهي، السفر بالنسبة إلى أوربا، أو أمريكا. وما عدا هذا فلا يستحق العناء".
أثارتني كلماته فقررت أن أخرج من الصمت. "أنا لا أبحث عن الراحة".
تطلع إلى مرة أخرى كمن يواجه شخصاً فقد اتزانه العقلي.
"عم تبحث إذن؟"
"أبحث عن الفهم".
"وما الذي ستفهمه في بلاد آسيا".
"لا أعرف. لذلك قررت أن أذهب".

إقرأ المزيد
رحلة الى اسيا
رحلة الى اسيا
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 186,208

تاريخ النشر: 01/01/1974
الناشر: دار المعارف
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة المؤلف:تسللت إلى مكتبتي لأعد الأوراق التي سأحملها معي للمؤتمر ولأدفن التقارير والكتب في الأدراج كمن يتخلص من عبء ثقيل. لم تكن لي رغبة في التحدث مع أحد، ولا لسماع كلمات الوداع. فوجئت بباب الحجرة يفتح وبالموظف الكبير يطل منه بوجه يشبه وجه القط الرومي المبتسم.
"صباح الخير. أتيت لأسلم عليك"
"أهلاً وسهلاً. ...تفضل"
دخل وجلس. تنهدت مستسلماً وضغطت على الجرس.
"فنجان قهوة؟"
"لا مانع"
جاءت القهوة. وانغمس الرجل في المقعد كمن يستعد لحديث طويل. راقبت حركاته بعين قلقة، وهو يشعل سيجارته الطويلة، ويمد ذراعه ليكشف عن أزرار قميصه الذهبية، ابتسم في نعومة وقال: "أردت أن أودعك قبل أن تسافر. أرجو لك رحلة موفقة".
"أشكرك على هذه اللفتة. أنت دائماً سباق".
صمت لحظة ثم استطرد: "ولكن هناك شيئاً لا أفهمه. ما الذي جعلك تختار السفر إلى آسيا لقد كنت أنا هناك منذ عدة سنوات ضمن وفد وقد سافر مع أحد الوزراء. الجو هناك لا يطاق.. حرارة عالية، ورطوبة لم أشهد مثلها لا من قبل ولا من بعد. ثم هذه البلاد.. الشقاء، والبؤس الذي يقابلك في كل مكان. ستكون رحلة شاقة".
نطق الكلمات كمن يشفق على حالي إشفاقاً شديداً، وحملق في وجهي بعينين فاترتين فيهما طيبة. آثرت الصمت فأسقط رماد سيجارته في المنفضة وأكمل كلامه "أما أوربا فهناك الراحة الحقيقية. الرقي، والنظافة، والمدن الحديثة ووسائل التسلية التي لا تنتهي، السفر بالنسبة إلى أوربا، أو أمريكا. وما عدا هذا فلا يستحق العناء".
أثارتني كلماته فقررت أن أخرج من الصمت. "أنا لا أبحث عن الراحة".
تطلع إلى مرة أخرى كمن يواجه شخصاً فقد اتزانه العقلي.
"عم تبحث إذن؟"
"أبحث عن الفهم".
"وما الذي ستفهمه في بلاد آسيا".
"لا أعرف. لذلك قررت أن أذهب".

إقرأ المزيد
10.50$
الكمية:
شحن مخفض
رحلة الى اسيا

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
السلسلة: اقرأ
حجم: 17×12
عدد الصفحات: 239
مجلدات: 1
يحتوي على: صور/رسوم

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين