تحية حليم ؛ الواقعية الأسطورية
(0)    
المرتبة: 15,156
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الشروق
نبذة الناشر:الكتاب تقديم لأعمال الفنانة تحية حليم مع عرض بعض لوحاتها - تقديم حسين بيكار .نبذة المؤلف:الحب لدى "تحية حليم" هو سدى ولحمة نسيجها الطيب، وشعارها الذي تتعامل به مع كل من حولها.. وما حولها.. به تحتفي بالحياة حلوها ومرها حتى في أسوأ الظروف عندما تحيط بها الأزمات والهموم، لأنه ليس ...في جعبتها سوى الحب الذي يشع من قلبها، وكلامها، وتصرفاتها، وبصفة خاصة من لوحاتها عندما تنصهر مع جزئيتها في كيان عضوي واحد..!!
إن هذا الإشعاع السحري الذي يشع من إبداعات الفنانة الكبيرة، هو الذي يستقبل المتلقي بحرارة وجدانية ويمد خيوطه الشفيفة التي تصبح لغة التخاطب والتعارف والتقارب التي تربطه بالعمل بجميع أبعاده، والحب في مفهوم "توحه" هو العطاء بغير حدود مهما صاحب هذا العطاء من معاناة وتضحيات، وإني لأتخيلها جالسة أمام لوحتها المفتوحة الشهية تسألها بسذاجة صبيانية "ماذا ستطعمينا اليوم ياماما توحه..؟" ومن عجب أن تمتد يد الفنانة إلى سكين المعجون تخلط به الألوان التي تنتظر بلهفة فوق الخلاط الصامت، ثم تسقط هذا الخليط بثقة وأستاذية فوق سطح اللوحة فتمتزج اللطمات اللونية بالحس المتدفق، والسخاء المنهمر الذي ينساب من كيانها كله معلناً عن مولد معزوفة جديدة تمتزج فيها ضراوة السكين بطراوة العجائن الملونة وهي تصدح بترنيمة بالغة العذوبة والرقة مثل تلاطم أمواج الغدير بصخوره القابعة في القاع.!!
وإذا كان هذا السفر الذي لا يحكي إلا عن بعض قشور حياتها، إلا أنه مثل قطرة الماء التي تروي بعض الظمأ.. وجهد مشكور منها ومن الذين عاونوها على إخراجه، حتى لا يبتلع الزمن وضعف الذاكرة إحدى العلامات البارزة في ثقافتنا، ونجمة لامعة من نجوم نهضتنا المعاصرة.. لك يا "توحه" نتوجه بالدعاء بطول العمر ودوام العطاء. إقرأ المزيد