تفكيك الأمم ؛ جدل في النزعات الانفصالية وإدارتها
تاريخ النشر: 22/10/2025
الناشر: طيوف للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:مع تراجع النزعة الديموقراطية على مستوى العالم، وبما يحتمه ذلك من تراجع في الليبرالية العالمية، مع صعود التيارات اليمينية الدينية والقومية، باعتباره نتيجة حتمية أخرى لإخفاق النظام الدولي أحادي القطبية في إدارة النزاعات الدولية، بل ووصوله إلى مرحلة فقدان القدرة على الاستمرارية، وبروز بوادر نزاعات سياسية صدامية واثنية على امتداد ...العالم ، فإن إدارة هذه النزاعات لن يكون بالأمر السهل، وتحديداً في العالم العربي، حيث تشهد العديد من دوله المزيد من تدهور قيمتها ودورها في ضبط المجتمع المحلي، وتقترب كثير من دوله أكثر فأكثر نحو تصنيف " الدولة الفاشلة ".
ورغم أن هذه الدراسة، أتت - في جلها - دراسة نظرية، تبحث في بعض الأطروحات الفلسفية المتعلقة بالنزعة القومية وتحاول أن تضع محدداتها ومسارتها وآليات لإدارتها، إلا أننا وجدنا أنّه من الضروري أن تنتقل الدراسة بعد ذلك، إلى تقديم نقد ذاتي للبيئة العربية، وتحديداً على مستوى الخطابات الهويتية التي ساهمت إلى جانب السلطويات العربية في تفكيك الدولة العربية، أو الدفع نحو ذلك.
وحيث تخلص الدراسة إلى أن الرغبة النخبوية الواعية هي المبلوزة الأساس لعوامل النزعة الانفصالية التفكيكية ، والدافعة نحوها، فإنه يمكن لهذه الرغبة النخبوية المشتركة، أن تستدرك موقفها من الآخر، وخصوصاً أنّها مضطرة إلى ذلك، حتى لو تم تفكيك الدولة إلى دولتين أو أكثر ، فسرعان ما ستظهر أقليات إثنية وسياسية جديدة، تعيد طرح الإشكال في حال توفر فرصة سياسية له مع إخفاق النخب الحاكمة في إدارة الهويات المحلية وفق نموذج تشاركي ديموقراطي ليبرالي. إقرأ المزيد