بيزنطة ومسلموا جنوب إيطاليا وصقيلة
(0)    
المرتبة: 185,738
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: مؤسسة شباب الجامعة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون 10 أيام
نبذة المؤلف:كثيرا ما عانت الأمبراطورية البيزنطية من تهديد أمم وشعوب، أو من حركات دينية مناوئة، الآ أنها أمتلكت من القوة ما جعلها تتغلب على هذه الأخطار حينا أومهادنتها أحيانا أخرى، وبذلك تحقق لها الأستمرار قرابة ألف عام، ويرجع الفضل فى ذلك الى أباطرة وقادة أكفاء استطاعوا بأنفسهم وجيوشهم مواجهة الأخطار، وعلماء ...ومفكرين قدموا روائع الفكر
وكانت أحوال الامبراطورية البيزنطية فى عهد باسيل الأول المقدونى (867-886م \253-273هـ) مؤسس الأسرة المقدونية التى تنسب اليه، خير ممثل لهذه السمات، خاصة فيما يتعلق فى المواجهة مع المسلمين فى الغرب، حتى اعتبر حكمه فاتحة عصر جديد لاعظم الاسر التى تربعت على العرش البيزنطي، فقد أقترنت بهذه الأسرة حركة الازدهار، بعدما أهملت أمورها الخارجية،وبصفة خاصة ناحية الغرب، وقد تزايد هذا الاهمال فى عهد ميخائيل الثالث (842-867م)، بينما نجح باسيل الأول فى السيطرة على أسيا الصغري، وتراقيا، وجنوب شبه جزيرة البلقان بشكل فعال، وعلى الجزء الجنوبى من إيطاليا بشكل أقل فعالية.
ويمكن وصف إنجازات هذه الاسرة بإيجاز فى قول المؤرخ ميشيل بسللوس: لا يخامرنى أدنى شك فى أن الله أنعم على هذه الأسرة كما لم ينعم على أسرة غيرها فى أى وقت من الأوقات..، ولا يمكن مقارنتها بأى أسرة أخرى فى روعتها، ومن هنا كان إختيارى لهذا الموضوع، وخاصة وأنه، علاوة على ماتقدم يعالج فترة محددة من تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب، كما أنه يعرض لفترة من فترات الصراع بين العالم الإسلامى فى الشرق ممثلآ فى مسلمى المغرب الذين أسسوا دولة مستقلة لهم هى دولة الاغالبة وعاصمتها القيروان، والعالم المسيحى فة أوربا ممثلا الامبراطورية البيزنطية التى سيطرت، حتى وقت قريب، على البحر المتوسط، لذا كان مجال الصراع بين هاتين القوتين منطقة غرب البحر المتوسط خاصة فى جنوب إيطاليا وصقلية، وهذه النوعية من الموضوعات لم تأخذ حقها من الدراسة، فما كتب فى معظمها عبارة عن نتف مبعثرة فى كتب المؤرخين الحديثين من عرب وأجانب. إقرأ المزيد