تاريخ النشر: 18/06/2025
الناشر: وكالة الصحافة العربية
نبذة الناشر:منذ اللحظة الأولى التي تردّد فيها صدى الوحي في غار حراء، بدأ تاريخ القرآن لا كنصٍّ مقدّس فحسب، بل كحركة حيّة في قلب الأمة الإسلامية، تؤسّس للمعرفة، وتوجّه السلوك، وتشكّل الوعي الحضاري والروحي. لقد أولاه الصحابة والتابعون والعلماء عبر العصور اهتمامًا فريدًا لم يسبقه كتاب سماوي، حفظًا وتلاوةً، وجمعًا وتفسيرًا، ...وضبطًا بالرسم والقراءات، حتى غدا القرآن الكريم مركزًا جامعًا لعلومٍ شتّى، ومنطلقًا لنهضة فكرية ممتدة عبر الزمان.
يقدّم هذا الكتاب قراءة موسّعة لمسار القرآن التاريخي، منذ زمن نزوله، مرورًا بمراحل جمعه في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ووصولًا إلى جهود العلماء المسلمين في تدوين علومه وتفسيره، ثم يتتبع انشغال المستشرقين، لا سيما في ألمانيا، بهذا الكتاب العظيم، وسعيهم لجمع نسخه، ورصد اختلافاته، وتحقيق تفسيره في سياق أكاديمي صارم.
هذا العمل يتجاوز حدود السرد التاريخي ليكون نافذةً تأملية ومعرفية تنظر في كيف تشكّلت العلاقة بين النص الإلهي والعقل المسلم، وفي كيف وُلد الوعي القرآني في أحضان التاريخ، ونما في ظلال البحث العلمي، ليُقدَّم اليوم كدراسة أصيلة تعيد بناء الفهم لتاريخ كتابٍ غيّر وجه العالم، ولا يزال. إقرأ المزيد