تاريخ النشر: 10/04/2025
الناشر: كليوباترا للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:في تلك الليلة، كان باولو يستعد للخروج، وكانت والدته، في غرفتها المجاورة له، تسمعه وهو يتحرك خفية، ربما كانت تنتظر أن يخرج، حتى تطفئ النور وتذهب إلى الفراش.
وأطفأت النور لكنها لم تذهب إلى الفراش، وجلست بجانب الباب تتحسس يديها الخشنة كخادمة، والتي ما تزال مبتلة من شطف الأطباق، وضغطت ...بإبهاميها على بعضهما البعض من أجل الشعور بالقوة، ولكن من لحظة إلى أخرى كان قلقها يزداد ليتغلب على عنادها، على أمل أن يهدأ ابنها، كما في الماضي ويبدأ في القراءة أو النوم.
وفي الواقع، توقفت خطوات الكاهن الشاب الخفية لبضع دقائق، ففي الخارج كان هناك صوت الرياح مصحوبًا بغمغمة أشجار التلال، فالرياح ليست قوية جدًا، ولكنها متواصلة ورتيبة وبدت تطوق المنزل بشريط حاد شديد أكثر إحكامًا في محاولة لاقتلاعه من أساساته وهدمه.
وكانت الأم قد أغلقت بالفعل باب الشارع بقضيبين متقاطعين لمنع الشيطان الذي يبحث في الليالي العاصفة عن أرواح، من دخول المنزل، لكنها في النهاية لم تكن تؤمن كثيرًا بهذه الأشياء، والآن تخيلت بمرارة، وبسخرية مبهمة تجاه نفسها، أن الروح الشريرة كانت بالفعل داخل الغرفة الصغيرة ، تشرب من إبريق باولو، وتتجول حول مرآته المعلقة بجوار النافذة. إقرأ المزيد