تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:مع صفحات من تراثنا الخالد نحيا في هذا الكتاب مع إمامنا، العالم العلامة، مؤدب الخلفاء، وواعظ الجلساء "ابن أبي الدنيا"، صاحب المخبآت والعجائب. هذا الكتاب الذي بين أيدينا يعلمنا أن المؤمن في دنياه يبتلي بالأذى، في ماله، ونفسه، وأهله فيظل مهموماً حزيناً، لا يستريح من همّ الدنيا وغمّها حتى ...يلقى ربه عزّ وجل. ويرشدنا هذا الكتاب إلى أن الحزن الممدوح هو كان على ما ضاع من وقت في غير طاعة للرحمن، أو ما ذهب من عمر المرء عبثاً وسُدى. ويعلمنا هذا الكتاب أيضاً فضل السلوة عن أحزان الدنيا وهمومها، بأحزان الصالحين خوفاً على أنفسهم من عقاب ربهم. ونجد في هذا الكتاب شؤم الحزن على متاع الدنيا الزائل، أليم الحسرات عند الممات لمن عاش مهموماً من أجلها. وفي المقابل نجد الفرح والسرور لأهل الحزن على ضياع الطاعات، وشدة الاستبشار عند الممات لمن لم ييأس على ما فاته من حطام الدنيا. ومن خلال أقوال السلف الصالح في هذا الكتاب يبين لنا المؤلف رحمه الله أن العبد إذا كثرت ذنوبه ابتلاه الله بالهمّ ليكفرها عنه، لقلة أعماله الصالحة.
ولأهمية هذا الكتاب عني "مجدي فتحي السيد" بتذيله بتحقيق لطيف هدفه توضيح ما أبهم فيه وما أشكل من معانيه، وبصورة عامة تجلى عمل المحقق بـ: نسخ الكتاب من مخطوطه، مقابلة النسخ، ضبط الآيات القرآنية الواردة في الكتاب بتشكيلها تشكيلاً تاماً، مع إرجاعها إلى مواضعها في القرآن الكريم، تخريج ما في الكتاب من أحاديث نبوية، مع ذكر أقوال أهل العلم بالجرح والتعديل، ترقيم الأحاديث والآثار ترقيماً تسلسلياً، وضع عناوين داخلية للفقرات توضح مضمون النصّ، إعداد مقدمة للكتاب عن الموضوع ومؤلفه، والمخطوط ووصفه، وتوثيق نسبته، إعداد فهارس علمية تخدم الكتاب، كفهرس الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والآثار السلفية. إقرأ المزيد