رحلتي مع آل المجاطي من إمارة الملالي إلى خلافة البغدادي
تاريخ النشر: 04/04/2021
الناشر: المكتب العربي للمعارف
نبذة الناشر:قصة “آل مجاطي” تغري كل أحد بسردها ، بل قبل ذلك بإكتشافها ، تثير فضول الصحافي و الباحث والدارس ، لذلك وجدتني منذ ثماني سنوات تقريبًا حريصًا على تدوين كل صغيرة و كبيرة في حياة هذه العائلة المثيرة للجدل.
بدأت القصة حين تعرفت على " أم آدم " ...، ففكرت حينها في إنجاز كتاب عن ابنها “إلياس” عنوان :" طفل القاعدة ". حاورت الطفل، ووثقت كلامه بالمسجلة، و القلم والمذكرة ، بوتيرة حوار كل أسبوع على مدى عشرة أشهر تقريبا، حتى أنجزت من العمل المنشود ثلثيه، لكن اعتقالي أجهض المشروع، و أضاع المسودة التي كنت كتبتها، و لم يتبق لي غير قصاصات متناثرة، بالكاد تكفي لأن تصلح فصلًا في كتاب، فضربت عن عملي صفحًا و أهملته.
بعد مرور حوالي خمس سنوات، توصلت بوثائق ومعلومات و معطيات، قليلة في كمها، لكنها غنية ثرية في مضمونها و رمزيتها. معلومات توثق لعمل “أم آدم” و ابنها “إلياس” في أراضي داعش، فنشطت للعمل مجددًا، و شحذت له همتي، خاصة أني كنت أنتظر إذنًا، كذلك الذي حصل عليه الصحافي الألماني “يورغن”، لإنجاز مقابلة صحافية مع “البغدادي” شخصيًا. بقيت على إتصال بما تبقى من “آل المجاطي” المتواجدين بأرض خلافة داعش الموعودة، كان التواصل متقطعًا، و عند كل تواصل كنت أحصل على معلومة أو مفاجأة، كانت بمثابة جائزة أحفظها وأصونها. كنت أفكر في كل مرة في الطريقة و المنهجية التي سأعرض بها معلوماتي ووثائقي. هل سأكتفي في ذلك بأخبار أنشرها؟ أم بمقالات و دراسات أنجزها؟ هل أنجز عملًا استقصائيًا يليق بحجم وقيمة ما لدى من وثائق؟ أم أغامر وأحزم حقيبتي، و أسافر إلى المجهول لأقابل زعيم التنظيم فأفوز منه بسبق صحافي يخلد ذكري و يميط اللثام عن بعض الحقائق؟ لكن ماذا إن ألبسني التنظيم بذلة برتقالية وأخرج من حقيبة الإتهامات الجاهزة تهمة تليق بمقامي، ثم قطع رأسي أمام ملايين المشاهديين؟؟ استقر في الختام رأيي على كتاب يسرد قصة مشوقة، ضمنها من أصناف الأجناس الصحافية و الأدبية نتفا و مقتطفات. إقرأ المزيد