تاريخ النشر: 30/03/2021
الناشر: السعيد للنشر والتوزيع
نبذة الناشر: الأدب الفارسي أو البارسي هو الأدب الذي صار يكتب بالأبجدية ذات الأحرف العربية منذ حوالي 1100 عام، نثرًا وشعرًا و ورث هذا الأدب بأبجديته الحديثة الأدب الإيراني القديم المدون باللغتين البارسية الوسطى وبهلوية العصر الاشكاني وما ورثتاه عن حقب سبقت من متون الأفيستا، كتاب الديانة الزردشتية ورغم تأثر ...الأدب الفارسي الحديث باللغة العربية ، لغة الغزاة ، أبجدية ونثرًا وشعرًا، إلا أنها احتفظت بميراثها من خلال الأدب الشعبي أو الشفاهي.
ولعب الموروث دوره المؤثر في تبلور الأدب الفارسي في عدة ألوان من فنون الأدب ، نثرًا وشعرًا ، تمثلت في الملاحم الأسطورية والروايات والفلسفة والأخلاق والأديان والتصوف والشعر الغنائي بسائر أغراضه من مديح وهجاء وغزل وغير ذلك.. فكانت لأعمال شعراء وكتاب القرون الوسطي من أمثال ( رودكي وفردوسي ونظامي وعمر الخيام وجلال الدين الرومي وسعدي وحافظ ) ، ما أعطي للأدب الفارسي ملامح العالمية التي دفعت الأديب الألماني الكبير جوته ( يوهان ولفجانج جوته (1749 - 1832)، لأن يصنف الأدب الفارسي واحدًا من أركان الأدب الأربعة في العالم ومعروف كذلك أن للفيلسوف الألماني نيتشه (فريدرك نيتشه 1844 - 1900)، كتابا أو رواية فلسفية شهيرة بعنوان (هكذا تحدث زردشت).
والقصة في إيران قديمة قدم حضارة تجاوزت الخمسة آلاف عام ( أول دولة معروفة في تاريخ إيران القديم هي إمبراطورية عيلام 2700 قبل الميلاد), حضارة ممتدة في سلسلة أسرات حاكمة وإمبراطوريات عظيمة وكانت القصة أو الحكاية تنتقل شفاهة وعبر الموروث الشعبي من خلال الأجيال المتعاقبة التي سكنت الهضبة الإيرانية إلى أن عرفناها مكتوبة منذ حوالي ألف عام عبر الملاحم المنظومة شعرا باللغة الفارسية الحديثة بعد حوالي ثلاثة قرون من دخول الإسلام إيران وبخلاف العرب الذين تميزوا بشعرهم الغنائي امتاز الإيرانيون بالشعر القصصي على سائر ألوانه الملحمية والعاطفية فحين نظم الشاعر العظيم أبو القاسم الفردوسي (ف 416 هجرية) ملحمته الخالدة ( شاهنامه)، أي كتاب الملوك ، حكى عبر ستين ألف بيت قصص وسير الملوك والأبطال بكل ما تضمنته وقائع حياتهم من روايات وحكايات وقصص إنسانية وبطولة وبالتأكيد سبق الفردوسي شعراء وكتاب نثر تركوا أعمالا حافلة بالقصص التي غلب عليها الطابع الأسطوري. إقرأ المزيد