تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار مبدعون للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:في داخل كل نفس بشرية تموج كثير من التناقضات التي قد تودي بالإنسان إلى التيه، وقد يظل الإنسان يعيش في هذا التيه حتى يتعرض لانقلاب يغير مجرى حياته، ويكشفه أمام نفسه، عندها يستشعر مدى التيه الذي يعيش فيه..
بين أيدينا قصة قصيرة تحكي عن وليد وهو شاب ناقم على ...حياته يحمّل من حوله دائما نتيجة فشله وضياعه، يتعرض لحادث في الصحراء، تنقلب حياته على إثره ويكتشف أنه أضاع عمره في التيه..
قصة قصيرة تحكي عن وليد (35 سنه، مهندس، طويل، نحيف، قمحي اللون)، وهو شاب ناقم على حياته يحمل من حوله دائما نتيجة فشله، يتعرض لحادث في الصحراء، وبينما هو هائما على وجهه في الصحراء، ينظر حوله وكأنه قد فقد الذاكرة لبضعة دقائق، حالته مزرية فملابسه ممزقة وجسده ينزف دما، يحاول أن يتذكر أين هو؟ وماذا حدث؟ وأين يذهب؟، بعد بضعة دقائق يسترجع شيئاً من ذاكرته، يتذكر أنه خرج للتو من حادث انقلاب سيارته (سيارة سوداء اللون، نوع سكودا، موديل 2018م)، على الطريق الصحراوي، بعد أن نجاه الله من موت محقق، ثم خرج منها يبحث عن منقذ أو معين ..
بينما يسير في الصحراء ينتبه إلى أنه قد فقد طريقه، لا يعرف أين يذهب؟ ولا كيف يرجع؟، وكم مر من الوقت وهو على تلك الحالة؟
وقد بلغ به الجوع والعطش والجهد مبلغا، فأصابه الغم والضجر والضيق مما حدث ويحدث معه، وأخذت تجول بخاطره بعض الخواطر التي سيطرت على حياته في الفترة الأخيرة من قبيل: الأقدار تعانده، وأنه يتعرض للظلم من كل من حوله، حتى من السماء؛ فهذه زوجته التي تزوجها منذ خمس سنوات عن قصة حب طويلة لم تنته المشاكل بينهما إلا بالطلاق، بعد أن أخذت منه طفلتهما الوحيدة وشقته وبعض المدخرات، ولم تكتف بهذا بل ما زالت تشوه صورته وتقدح في سيرته وتصفه بأبشع الأوصاف، ولم تترك سرا في حياتهما إلا وأفشته، وهو الذي كان يكرمها وينفق عليها ويغدق عليها وعلى أهلها ..
وتذكر مديره في العمل الذي كان يضطهده ويبخسه حقه وينتقص عمله، ويمنع عنه الترقيات والمكافآت، وزد على ذلك الخصومات الشهرية التي كانت تنزل عليه كالبرق لا تنقطع .. رغم تفوقه وتميزه في عمله وبراعته واجتهاده ..
وتذكر زملاءه في العمل وغيرتهم منه وتآمرهم عليه .. واستغلالهم له رغم طيبته وتعامله بالحسنى معهم ..
أخذ يتذكر كل ذلك وهو يلعن حظه وقدره وأنه لم يجد العدل في هذه الحياة وأصبح لا يقتنع بوجود عدل في هذا الكون ..
وزاد الطين بلة هذا الحادث الذي ألم به وهو يسير بسيارته الحديثة التي مازال يدفع أقساطها حتى الآن ..
وبينما هو في هذه الحالة ومع اشتداد حرارة الجو سقط مغشيا عليه ..
فالتقطه رجل كبير حكيم وعالجه ونصحه وأرشده في الحياة وكيف يتعامل مع من حوله. إقرأ المزيد