تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار بدائل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:لطالما اعتبر المتخصصون القصَّ هو فن الحكي، فن رواية ما حدث. وبما أن الكاتب هو الشاهد الوحيد على ما حدث فإن سمة تبرز لدى الكاتبة في ثلثي القصص ـ راجع قصة “الغائب الحاضر” ـ والقصص عمومًا ، إذ تتعامل مباشرة مع الأسئلة الأولية للحياة؛ هذه الأسئلة المفتوحة بلا إجابات ...شافية بعد. ما هي الحياة أصلًا؟ ولماذا الموت، بل ما هو الموت أصلًا؟ ولماذا المنظومة الاجتماعية تجري هكذا؟!. لذا لم يكن عبثًا أن تحدق الكاتبة في التاريخ بل وتعتنقه كذاكرة لا تملك سواها. هذه الحماية المتاحة ضد الشعور بعبثية الوجود، خاصة أنها اختارت التعامل مع الأسئلة الكبرى للوجود. الآن.. هل تنقذ المعارف والثقافات؟ من الممكن أن تمسك هذه المعارف بالوجود الإنساني أو لا تمسك. وتلك منطقة الفن دائمًا.
تحيلنا هذه الخاصية إلى الكتاب الجدد. أي جيل الشباب والشابات الذي يبدو أنه يثق ـ قطعًا ـ في الماضي. بما فيه من تراكم؛ كونه يتناول قضاياه من البدايات دائمًا. جيل يكتشف وجوده بنفسه ولا يستند إلى أي عكاز غير تجربته ومعارفه. مما يعيد إلى الذاكرة صرخة علت في أواخر الستينيات «نحن جيل بلا أساتذة». يدفعنا هذا إلى التساؤل حول ما أضافه نصف القرن الأخير إلى فن السرد، بل إلى الحياة عمومًا! إقرأ المزيد