الإستدلال النحوي في كتاب سيبويه وأثره في تاريخ النحو
(0)    
المرتبة: 375,347
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار القلم العربي للنشر،
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يبحث هذا الكتاب في كتاب سيبويه، حيث يعرض فيه المؤلف المسائل النحوية، والصرفية في كتب التفسير؛ وقد سعى المؤلف وراء سيبويه، لأنه كغيره من العلماء عاش مرحلة من الأخذ والعطاء، تأثَّر بمن سبقه، وأثَّر فيمن جاء بعده؛ وهذا الأمران التأُثر، والتأثير جعلا لمسيبويه طريقة خاصة، ومذهباً محدّداً في تناولاته ...النحوية، يسَّرا له أن ينفذ إلى أهدافه في تقعيد اللغة العربية، وتحديد أبعادها.
وقد تأثر سيبويه بعوامل متعدّدة، رسمت شخصيته في إستدلاله النحوي، من ذلك تأثره بالنحاة، والفقهاء، وهذا الأمر يجعل أهمية الكتاب (الإستدلال النحوي في كتاب سيبويه، وأثره في تاريخ النحو) تكمن في ربطه بين سيبويه من جهة، وعلماء الفقه من جهة أخرى، ويكشف عن تأثره بهم، وبطرق إستدلالهم كما أنه ينظر إلى كتاب سيبويه نظرة جديدة تعتمد الكشف عن الإستدلال النحوي فيه، طرقه، وأنواعه، وقواعده حيث عمد صاحب الكتاب إلى الإستدلال لما خالف أصول القواعد العربية، لأن الأصول البسيطة كرفع الفاعل، ونصب المفعول به، ورفع المبتدأ والخبر لا تحتاج إلى دليل، كما بيّن الكتاب أثر إستدلال سيبويه في تاريخ النحو، وفيمن عاصره، وفيمن جاء بعده من النحاة.
من أجل ذلك قسم المؤلف الكتاب على ثلاثة أبواب، درس في الباب الأوّل الإستدلال النحوي قبل سيبويه، وقسمه إلى فصلين، تناول في الفصل الأول ضروب الإستدلال عند غير النحاة نحو الفقهاء، والمتكلمين، والمناطقة، وتناول في الفصل الثاني الإستدلال عند النحاة قبل سيبويه.
أما الباب الثاني، فقد درس فيه الإستدلال النحوي في كتاب سيبويه، وقسمه إلى فصلين، تناول في الفصل الأوّل: الإستدلال بالنصوص نحو القرآن الكريم، والحديث الشريف، وكلام العرب، شعرهم، وأمثالهم، ولغة التخاطب بينهم، ثم الأمثلة التي يصنعها سيبويه؛ وتناول الفصل الثاني من الباب الثاني الحديث عن إستدلاله بغير النصوص كالسماع، والقياس، والعلّة النحوية، ففي حديثي عن السماع عنده تكلّمت على إهتمامه به، وتنوع أسلوبه في الإشارة إلى سماعه، وإقتصار السماع عنده على ما خالف الأصول، وتأويله للمسموع.
أما في الباب الثالث؛ فقد درس فيه أثر إستدلال سيبويه في تاريخ النحو، وقسمه إلى فصلين، تناول في الفصل الأول الإستدلال بالنصوص عند من جاء بعد سيبويه ممّن عاصروه، أو جاؤوا بعده؛ وتناول في الفصل الثاني الإستدلال بغير النصوص، فتكلّم على السماع، ثم تكلم على المدرسة البصرية، والمدرسة الكوفية؛ وسلك في هذا الكتاب منهجاً جديداً في دراسة الموضوعات النحوية، وترتيبها، وتصنيفها، فقد نظر إلى المسائل النحوية من جهة معناها، وقارنها بالقواعد النحوية البسيطة.
وقد اعتمد على كتاب "سيبويه"، وعلى آراء كثير من النحاة على مؤلفاتهم كمعاني القرآن للفرّاء، ومجاز القرآن لأبي عبيدة، ومعاني القرآن للأخفش، والمقتضب للمبرّد، ومجالس ثعلب، وغيرها... إقرأ المزيد