الهدوء ؛ هل للإنطوائيين قوة في عالم لا يستطيع التوقف عن الكلام ؟

لعله من الكتب القلائل الذي تتحدث عن تلك الحالة النقيضة لفكرة الإندماج الانبساطي بأشكاله المتنوعة التي عادة ما يصحبها ضجيج ومبالغة لجذب الإنتباه وتتغلب على أفكارها الأنا العليا المفعمة بخواء وفقاعات لا تلبث أن تتلاشى سريعاً إن الإنطوائية الإختيارية بفكرها الهادئ عادة ما تصحب أكثر الأشخاص تفوقاً وإنجازاً وإن لم تكن هذه الحالة قاعدة فهي مؤشر واضح لأغلب الموهوبين على مختلف النواحي المتعددة من الأمور التي تتطلب مهارة وفكر وموهبة ولا مجال هنا لذكر أمثلة لأنها كثيرة ولن يصعب على القارئ أن يتبادر على ذهنه دون عناء المتطلب تقول سوزان كين إن المثل الأعلى للإنبساطي وهو عكس الإنطوائي يفضل العمل على التأمل ،والمخاطرة على الإصغاء والانتباه واليقين على الشك فهو يؤيد القرارات السريعة حتى مه مخاطرة أن تكون خاطئة وعادة ما يبدي الدهماء وعامة الناس إعجابهم بهذه الفئة من الناس بيد أن المتأمل للحالة المعاكسة سوف يجد أن الإنطوائي هي قريبة للحساسية والجدية والخجل وهم دائماً ما يعانون من الإهمال والتهميش بسبب إستبدادية الإنبساطي وغلبة الجعجعة والصهيل ل ثقافته عادة ما تجد الإنطوائي يجد ضالته بتنبيه أقل كإجتماعه مع صديق بإحتساء نبيذ أو كأس من الشاي أو عندما يجد كتاباً يمتعه فهو يفضل الحالة المندمجة مع أمر مخالف للصخب ولكنه بنفس الوقت لا يخلو من المتعة والإستمتاع،لذا تجدهم يعملون بشكل أدق وأبطأ فهم محصنون كما تقول الكاتبة ضد إغراءات الثروة والشهرة إستغرق هذا الكتاب لدى الكاتبة الكثير من الوقت ليخرج لنا بهذه الأفكار الإائعة الممتعة النيرة بأجزاء متفرقة تحتوي على تقسيم مفعم بالحيوية الفكرية لهذا الموضوع بدءاً على المثل الأعلي الانطوائي في الجزء الأول بحيث كيف أصبحت الإنبساطية هي المثل الأعلى الثقافي ومتنقلة في الجزء الثاني إلى الكاريزما وأسطورتها ومدى تأثرها وتأثيرها ...إلى آخره. ...كتاب ممتع