تاريخ النشر: 15/11/2015
الناشر: مؤسسة شمس للنشر والإعلام
نبذة الناشر:منذ الآف السنين عاشت الملكة الساحرة داخل هذا الجبل، بعد ان شيد لها مريدوها والمؤمنون بها معبداً تمارس بداخلة طقوسها وسحرها، وكان العامة يسجدون لها ويقدمون لها القرابين لكي تمنحهم البركة في حياتهم.
كان الجميع يدركون عظمتها وقواها السحرية الخارقة، وفي الليالي القمرية يشاهدون ما يشبه الطائر العظيم يخفق بجناحية ...عاليا نحو السماء، حتى انه كان يخفي ضوء القمر عن القرية بأكملها، وكانت الذئاب تنزل من الجبل بأعداد كثيرة وكأنها تنبئ بأستيقاظ الملكة من نومها.
كانت الملكة تتوسط معبدها وأمامها طاولة فوقها ثلاث تماثيل صغيرة، وكانت الذئاب تحرس المعبد من الخارج، ولا تسمح الا لشخص واحد فقط بالدخول، حيث يضع القربان امام الملكة ثم يسجد اليها ويتمنى أمنية في ذهنه دون أن يتحدث إلى الملكة، فتتحرك تلك التماثيل لتخبره إن كانت الملكة ستقبل رغبته أو ترفضها، او إنها تشملة بالحماية والقوة ثم تأتي الذئاب لتأخذ القربان بعيدا عن الملكة.
وهكذا استمر الحال بعد موت الملكة لالآف السنين، فمن كانوا يؤمنون بها صنعوا لها تمثالا ووضعوه في المعبد داخل الكهف، وأمامة تلك التماثيل، وكانو يمارسون كل الطقوس التي كانت تحدث اثناء وجودها على قيد الحياة، فالتماثيل كانت تتحرك لتعطي الأشارة لمن يقدم القرابين.
وظلت الحياة مزدهرة في القرية القائمة في حضن الجبل، فالناس يتوافدون اليها لزيارة الملكة وتقديم القرابين.... لكن كل شئ تغير منذ ما يقرب من ستين عاماً ومنذ حل هذا الغريب بالقرية. إقرأ المزيد