الإعانات المالية لإسرائيل وأثر المقاطعة العربية لها
(0)    
المرتبة: 375,843
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
نبذة الناشر:يتناول الكتاب الموارد المالية التي بنيت على أساسها دولة إسرائيل.
ويحاول الكتاب الإجابة عن عدد من التساؤلات المهمة التي تطرح نفسها أو يطرحها الواقع الاقتصادي السياسي والعسكري والاجتماعي بداخل إسرائيل، هذا الواقع الذي يتعلق بقوة وضعف واستمرار وانهيار هذا الكيان الإسرائيلي حاضراً ومستقبلاً، وذلك على ضوء تجربته في الماضي والحاضر. وللإجابة ...عن التساؤلات التي يطرحها الكاتب، يعود إلى نقطة البداية العلمية والتنفيذية لقيام إسرائيل، ثم يرصد ويتابع نشاطها وجهودها ونجاحاتها وفشلها وأسلوب حياتها لإصدار حكم أو تقدير لحقيقة أوضاعها من أول يوم قامت فيه. ولهذا ركز الكاتب على المسائل المالية والاقتصادية الخارجية التي تلقتها إسرائيل، من خلال الرجوع إلى أرشيف الوثائق من الفترة 1948 وحتى 1960.
وينقسم الكتاب إلى قسمين، الأول يأتي تحت عنوان اسم الإعانات المالية والاقتصادية التي تلقتها إسرائيل من الخارج «دراسة وثائقية من 1948 وحتى 1960»، والقسم الثاني يأتي تحت عنوان المقاطعة العربية الاقتصادية لإسرائيل وأثرها على الاقتصاد الإسرائيلي. أما عن القسم الأول، فيقدم ملامح الخلل في الاقتصاد الإسرائيلي، وذلك من خلال الأسباب والنتائج، مستعرضاً أحوال الزراعة والصناعة والبطالة والإضرابات والغلاء، والمشاكل التي تواجه هذه القطاعات ما نتج من عجز في الميزان التجاري لدى إسرائيل. ويقدم في القسم الأول وثائق في محفوظات أرشيف وزارة الخارجية المصرية، ودار الوثائق القومية التاريخية بالقاهرة، ومن الوثائق ما يثبت أن إسرائيل جمعت أموالاً طائلة من الولايات المتحدة بما يقدر بـ170 مليون دولار، وذلك في 1947 باسم البر والإحسان لليهود المشردين، كما بلغت جملة المساعدات التي تلقتها من الخارج في الفترة من 1949 إلى 1954، (1514 مليون دولار). وعلى صعيد آخر، فمعاناة إسرائيل الاقتصادية انعكست على الأوضاع الاجتماعية، لاسيما مع التفريق فيما بين الاشكيناز (اليهود الشرقيين) والسفرديم (اليهود الغربيين)، فعمل الاشكيناز في مجال الزراعة وأعمال البناء، والصناعات اليدوية الشاقة، في حين احتل السفرديم كبار المناصب في الدولة، مما خلق فجوة بين المواطنين بالدولة. بدائل كما يطرح الكاتب سبل خروج دولة إسرائيل من هذا المأزق الاقتصادي، وذلك من خلال اللجوء للمساعدات الأجنبية والتبرعات والهبات من المنظمات الدولية، والقروض الخارجية.
حيث اتجهت إسرائيل للحصول على المساعدات من حكومات الدول الأجنبية والقروض والتعويضات التي أخذتها من ألمانيا تعويضاً على الأضرار التي أصابت اليهود بعد حادث الهولوكوست (محرقة اليهود على يد هتلر). أما القسم الثاني من الكتاب، والذي يأتي تحت عنوان المقاطعة العربية الاقتصادية لإسرائيل وأثرها على الاقتصاد الإسرائيلي، ويتناول بها الكاتب العوامل المؤثرة على اقتصاد دولة إسرائيل منذ التفكير في إنشائها وبعد قيامها بخمس سنوات وفي فصل آخر بعد قيامها بتسع سنوات. حيث عملت إسرائيل في إنشاء أسواق قريبة منها؛ لتسهيل عملية الاستيراد والتصدير، لكن العلاقات السياسية المتوترة بينها وبين دول العالم العربي حالت دون ذلك؛ لهذا حاولت اللجوء إلى فتح أسواق جديدة في أوروبا، ولم تكلل بنجاحات سوى في بعض الدول الصغيرة نسبياً آنذاك خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين. إقرأ المزيد