تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: المركز القومي للترجمة، المركز القومي للترجمة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:يسعي هذا الكتاب إلي القول إن دور النقد الأكاديمي القائم علي حكم القيمة قد تراجع دوره وتضاءل تأثيره وضعفت صلته بجمهرة القراء في ظل مد النقد الثقافي الذي يتصدر المشهد النقدي في المؤسسة الأكاديمية البريطانية وكذلك الأمريكية. وبيني الأكاديمي البريطاني رونان ماكدونالد علي هذا التصور إعلانه المدوي عن "موت الناقد" ...والعمل الجاري علي حفل تأبينه, في إشارة رمزية دالة علي فقدان الناقد الأكاديمي, وكذلك الصحفي, مكانتهما ودورهما في الثقافة الأنجلوساكسونية خلال العقود الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، بالتحديد بعد الثورة الطلابية في أوروبا عام 1968 وصعود التيارات المعادية للسلطة, والكارهة لها, في المجتمع الشاب الداعي إلي التحرر من جميع أشكال السلطة, بما فيها سلطة الناقد الأكاديمي.
لقد حدث تحول جذري في دراسة الآداب والفنون بحيث حل القارئ غير المتخصص محل القارئ المتخصص الذي يعمل في المؤسسة الأكاديمية, أو حتي في الصحافة السيارة التي أتاحت في عقود سابقة تأثيراً واسعاً للنقاد الذين ينشرون مقالاتهم وتعليقاتهم في المجلات المتخصصة بمراجعات الكتب وكذلك في الملاحق التي تصدرها الصحف الغربية الكبري يوم الأحد. كما شحب دور الناقد وتضاءل حضوره أيضاً بسبب أبتعاده عن كتابة ما نسميه في الحقل النقدي العربي "النقد التنويري", وأنسحابه إلي صومعته الأكاديمية مكتفياً بكتابة دراسات وبحوث لا يفهمها سوي النخبة المتخصصة العارفة باللغة الأصطلاحية والمفاهيم والمنهجيات التي توجه هذا النوع من الكتابات النقدية التي لا تلقي بالا لما تهتم به الجمهرة الواسعة من القراء من تعريف بالأعمال الأدبية والفنية وتقديم إضاءات حولها وربطها بسياقات إنتاجها, والتعرف علي مواضع تميزها ومقدار إضافتها إلي النوع الأدبي. إقرأ المزيد