تاريخ النشر: 16/06/2014
الناشر: صفصافة للنشر
نبذة الناشر:تسبر الرواية أغوار عالم "الحريم" في حياة البطل، الذي تتشابك خيوطه عبر جميع العلاقات النسائية التي مرت في حياة هذا البطل؛ بدءًا من أمه، وحتى آخر حبيباته، حيث يؤرخ "الجزار" لبطله منذ أن كان طفلا يلهو في حارات القاهرة القديمة، راصدًا حسناواتها وتاريخهم السري والمعلن، والذي يصطبغ معظمه بصبغة من ...العلاقات العاطفية والإنسانية. ولا تغفل الرواية التطور المديني للقاهرة منذ أواخر الستينات، مرورًا بالحقبة الساداتية، والهجمة الوهابية على مصر انتهاءً بفترة التسعينات، وما عجت به من أحداث سياسية واجتماعية، ألقت بظلالها على المجتمع المصري.نبذة المؤلف:في زمن بعيد ناء وقاتم.. كنت لم أحرم ثدي أمي سوى من أربع سنوات فحسب، وكان طعم الصبار المر الذي وضعته على حلمتها لفطامي، لم يزل طازجاً في فمي، كان لا يزال عالقاً بطرف شفتي حين ترك أبي باب دكانه مفتوحاً على مصراعيه، وذهب لمدرسة طولون الإبتدائية الجديدة، بجوار "سور الجامع" من طلعة الدحضيرة. راح الأسطى فرج مسرعاً للهدف الجليل كما هو "ببنطلونه الكاكي القديم والصديري البلدي، المبقع بالغراء الناشف، فوق القميص الكاروهات المشمر حتى الكوعين، هرول نحو المدرسة والقلم الكوبيا على أذنه اليمنى، والدوسيه الورقي تحت إبطه، اجتاز باب المدرسة الحديدي، ودخل للإدارة مباشرة، وقدم للأستاذ نصر، سكرتير المدرسة، الأوراق المطلوبة كاملة، ملف به شهادة ميلادي، وست صور أربعة في ستة، وخمسة طوابع معونة الشتاء بخمسين قرشاً، وعاد للبيت. إقرأ المزيد