تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار زهور المعرفة والبركة للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:اشتهر المصري بالتدين، والطيبة، والتسامح، وكراهية العنف، وحب الاستقرار، والرضا بالقليل، وهذه الصفات النبيلة، مع الأسف، جعلت كثيراً من المؤرخين، قدماء ومحدثين، يتهمون المصريين بالضعف، وقبول الذلِّ والهوان، والخضوع للقوي، "وأنهم عبيد لمن غَلَب"، و"أنهم يتسمون بأخلاق العبيد". والمتتبع لتاريخ مصر المديد يجد أن المصري طيب القلب، هادئ الطبع، لا ...يميل إلى العنف ولا الثورة بل يميل إلى الاستقرار والهدوء والالتزام بالشرعية والقانون. ومع ذلك فالمصري لا يقبل أبداً أن تهان ديانته أو تنتهك كرامته أو تنهب ثروته. هذه مقدسات ثلاثة لم يسكت الشعب المصري طوال تاريخه عن انتهاك إحداها.
نعم شعب مصر شعب مسالم يكره الحرب ويحب السلام لأنه شعب مؤمن يبغض سفك الدماء، ويعشق الإصلاح والبناء، لكن إذا كتب عليه القتال، وهو كره له، قاتل وانتصر. وإذا انتهكت كرامته، أو اعتدي على قُوْته ثار وانتقم. وليست هذه شعارات جوفاء يتشدق بها المصريون في معرض الفخر والمباهاة إنما هي حقائق راسخة، ومبادئ ثابتة. تشهد عليها حقائق التاريخ، وواقع الدهور. وهذا الكتاب يتكون من خمسة فصول، في الفصل الأول دراسة للشخصية المصرية كما تبدت في كتابات الذين تحدثوا عن شخصية مصر من الباحثين والكتَاب.
وفي فصول الكتاب الأربعة الأخرى استعراض للثورات المصرية عبر تاريخ مصر: (القديم ، والوسيط ، والحديث ، والمعاصر) ؛ لبيان هل الشعب المصري شعب جبان وضعيف وعبد لمن غلب كما وصمه الكتاب والباحثون؟ أم أنه شعب حر أبي يبذل روحه رخيصة دفاعاً عن قدسية دينه ، وصون كرامته ، وحماية لقمة عيشه؟ إقرأ المزيد