تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار زهور المعرفة والبركة للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:الساعة العاشرة صباحاً في ميدان التحرير.. شمس الشتاء الحانية تقبل وجوه الثوار المعتصمين.. آلاف من الشباب والرجال والنساء يتدثرون بملابسهم.. يفترشون أرض الميدان ويلتحفون سماءه. "كانت تداعبنا الشوارع بالبرودة والصقيع ولم نفسر وقتها كنا ندفئ بعضنا في بعضنا ونراك تبتسمين ننسى بردها"، "طعاميَ: الكسرة.. والماءُ.. وبعضُ الثمراتِ اليابسة"، وها أنا ...في ساعةِ الطِّعانْ.. ساعةَ أن تخاذلَ الكماةُ.. والرماةُ.. والفرسانْ دُعيتُ للميدان! شعب مصر شعب عظيم، وله تاريخ مجيد وحضارة لا مثيل لها الشيء الوحيد الذي كان يصم تاريخنا كله الاستبداد السياسي، وتسلط الحكام علينا. نعم .. نعم .. أنا أريد أن اعترف أن لك بالفضل الكبير في التغيير الذي حدث لي. لقد تغيرت كثيراً يا زياد.. من كان يصدق أن زياداً الفتى المدلل يتحول إلى ثائر في شهر واحد. معظم من ترى من هؤلاء الشباب كانوا مثلي لاعلاقة لهم بالسياسة، ولا همَّ لهم إلا حياتهم الخاصة. إنهم يحملون جينات صانعي
أعظم حضارة في التاريخ القديم والوسيط وللأسف لا تظهر هذه
الجينات إلا وقت المحن.. ترى هل تنجح الثورة يا ناصر؟ لا شك عندي في نجاحها؛ فالنظام يلفظ أنفاسه الأخيرة.. كل ما أخشاه بقاء جسد النظام حيّاً بعد سقوط رأسه. إقرأ المزيد