عبد الناصر المفترى عليه والمفتري علينا... وخطاب مصطفى أمين الى الرئيس عبد الناصر"
(0)    
المرتبة: 57,612
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:"اللهُم اجعل دمي لعنة عليه إلي يوم القيامة.. اللهم اني علي دينك وفي سبيلك وأموت عليه، اللهم هذا الطاغوت تكبر، اللهم رحمتك وجنتك يا أرحم الراحمين وإنا لله وإنا إليه راجعون"..
لقد كان يرحمه الله طويلاً شاحباً يتساند علي جلاديه، لم يكن خائفاً وإنما كان مريضاً، لم يكن خائراً وإنما كان ...شيخاً، لم يكن ثقيل الخُطي وإنما كان علماً وقرأنا، لم يكن بشراً، لقد كان جبلاً من الإيمان والصبر واليقين، بحثت عن يدي ألطم بهما خدي، لم اجدهما.مالذي انتابني؟ ما الذي أصابني فأري سيد قطب العالم الجليل والشهيد الكريم صديقي في حب الأستاذ العقاد والإعجاب به، أحد الانوار الكاشفة للإيمان والغضب النبيل من أجل الله وفي سبيله.
هل هو فرن ذلك الذي وقفنا به؟ فكل شيء لونه احمر،الجدران،الارض، الوجوه الجامدة، هل انفتحت جهنم جديدة، حمراء باردة؟ هل حمراء ملتهبة؟ ولكن الاعصاب هربت،نزعوها جعلوها حبالاً يتدلي منها سيد قطب، هل هو عندما دخل نزل، مشي، سحب أرواحنا فاصبحنا اشباحاً، موتي وهو الحي الحقيقي؟ هل هذا الجسم الهزيل الشاحب قد جمع كل قواه وقوانا وحشدها في حنجرته فزلزل بها المكان: لا إله الا الله.. والله اكبر..ولا حول ولا قوة إلا بالله.. لبيك اللهم لبيك..اللهم أن الموت حق..وإنك انت الحق..لبيك اللهم لبيك؟.
هل كان هذا صوته، أم صوت الجدران والأبواب والنوافذ؟ هل استولي علي حناجرنا، هل قفزت الي قلبه قلوبنا وانضمت الي صدره صدورنا؟ وبحث عن راسي فلم اجده ذراعي امدهما، أسحبه بعيداً عن الحبل، هل رأيت دموعاً في عينيه، او انها دموعي؟ هل سمعت عويلاً حولي، هل حقاً ما حدث، لا حول ولا قوة الا بالله. إقرأ المزيد