حركة الإصلاح في التراث الإسلامي
(0)    
المرتبة: 117,332
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: المركز القومي للترجمة
نبذة الناشر:يقدم الكتاب موضوعًا غاية في الاهمية،ويكتسب أهمية أكبر عندما نضعه في سياق ما يحدث الاًن في مصر،حيث يؤكد الكاتب مرارًا وتكرارًا كيف أن الاسلام دين التزام وتطور،وان التوحيد جاء لينقل البشر الى مرتبة اسمى واعلى وليس العكس،و أن ما يفعلة مدعيين الاسلام يصب في اطار الافكار السائدة التى يصنعها اعدائه ...مستهزئين بالاسلام والمسلمين.
يسعى المؤلف على مدار الكتاب لتوضيح كيف ان الاجتهادات المغلوطة التى يقدمها بعض من يحسبون على علماء المسلمين، تؤثر سلبا على صورة الاسلام في الغرب ،وان السلفية الصحيحة لا تعنى الركود والجمود الفكري ،بل التمسك بالاصول والمبادئ الرئيسية للاسلام وسماحته.
حيث يعلن المؤلف في مقدمة الكتاب وبمنتهى الصراحة،عن الخطأ الجسيم الذى وقع فيه الفكر الاوروبى بشأن ربط تراجع المجتمعات الاسلامية بجمود الاسلام.وتعجب بسخرية من الموقف الغربى من الاسلام،والمبنى على أسس وتفسيرات سطحية.لذا فقد تبنى قضية كبيرة ومهمة،الا وهى ان الدين الاسلامى دين تطور واصلاح،ونظرا لان الاسلام دين ودنيا فهو يهتم ليس فقط بالعبادات لكن ايضا بالمعاملات.
فى الجزء الاول من الكتاب يقدم المؤلف تعريفا دقيقا لمعنى الاصلاح وعلاقته بالفكر السلفى،ثم يتحدث فى الجزء الثانى باستفاضة عن الحركة الاصلاحية فى التاريخ الاسلامى منذ بداية تأسيس الدولة العثمانية حتى العصر الحديث،وكان من الطبيعى ان يتحدث المؤلف فى الجزء الثالث والأخير عن الإسلام وتحديات العصر والعالم الغربى.وكرس مساحة كبيرة من هذا الجزء لتاريخ الجماعات الاسلامية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين التى تأسست فى مصر فى الثلاثينيات من القرن الماضى ويظهر المؤلف كيف تحول الحلم بالمدينة الفاضلة من المثالية الى الثورية،وابرز المؤلف التعارض بين الفكر الاصلاحى السلفى وفكر الاخوان المسلمين الثورى حيث يؤكد انهم لم يأتوا بجديد على المستوى الدينى بل ركزوا على العمل السياسى.
بحسب المؤلف،فانه لا وجود للدولة الدينية فى الاسلام،لأن الاسلام يهتم بالسياسة التى تنظم المجتمع بطريقة لا تتعارض مع المبادىء الاساسية للدين والتى تهدف الى تماسك المجتمع والتعايش السلمى،ويختتم كتابه بانه يجب ان يعتمد المسلمون فى العصر الحاضر والمستقبل على الاجتهاد من اجل تحقيق التقدم والتجديد والعدالة الاجتماعية.
يؤكد مترجم الكتاب الدكتور اسامة نبيل ،ان هذا الكتاب سيضيف جديدا الى القارىء العربى ليس فقط بغرض الاطلاع على اخر ما كتبه الغرب عن الثقافة الاسلامية والعالم الاسلامى بل للتعرف على وجهة نظر الاخر المتعددة عن الاسلام والمسلمين،فعندما يقوم مفكر كبير ورجل قانون واستاذ جامعة مثل شارل سان برو بتصحيح كثير من المفاهيم الاسلامية عند الغرب،سيكون حديثه مقبولا لدى الغرب لأنه يمثل ثقافتهم،و لأنه حاول أن يكون موضوعيا وعادلا. إقرأ المزيد