وطء أقدام.. ثم البتة لا شيء سوى الصدى!
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: ميريت للنشر والمعلومات
توفر الكتاب: تحت الطبع (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسوف نرسله لك فور صدوره)
نبذة الناشر:يمكن القول، وعلى سبيل الوجازة المطلوبة، أنه إذا ما كانت الحداثة هي تاريخ البحث عن الحقائق، وأن تاريخ ما بعد الحداثة، هو تاريخ كشف زيف هذه الحقائق، فإن التاريخ القادم، والذي هو تاريخ إنتاج الحقائق، تاريخ ما بعد الميتافيزيقا، من حيث هي خطاب ماهية الوجود والحقيقة، وليس فرعًا من فروع ...المعرفة، ومبحث في الوجود، سوف يستحيل، ويعيد مروره من نفق هذه اللحظة الأبستمولوجية الراهنة ذات القعقعة العظيمة في التقوض، إلى فضاء مهيأ لممارسة مختلف الاستراتيجيات، التي قد تتيح له أن ينتج طرائق جديدة في استيلاد المفاهيم. وهذا على اعتبار أن الوعي ممارسة، وإجراءات إمبريقية في تصنيع العدة المفهومية، تلك التي هي حتمًا ما تتغاير بتغاير الأجهزة المنتجة للتصور، وأبدًا ليس هو مطلقًا ذاك التأمل الذي ما فتئ يبزل، وعلى مدى عصور طويلة منقوع جهده؛ كي يكشف هذا المعنى المكنوز بالكنه الثابت الأصيل، أو حتى يفضح بهتان هذا الزيف المكنوز في لواحم صلب تلك المعاني العصية الخالدة، بيد أنه يتوجب علينا حين التعامل مع مفهوم الأجهزة التصورية، أن نزيحه تمامًا بعيدًا عن كل محمول دلالي قد يسربه إلينا مفهوم الأنساق ذات الفكر الشمولي الحاكم بشكل مسبق لآلية المعنى، مع ما يكرسه هذا من حمولة أيديولوجية.
الباتافيزيقا البعدية
(الوعي المغاير) إقرأ المزيد