شرح السنوسية الكبرى المسمى عمدة أهل التوفيق والتسديد
تاريخ النشر: 30/10/2013
الناشر: ميراث النبوة للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:الإمام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي الحسني عالم تلمسان وصالحها خلال القرن التاسع الهجري، كانت له في ميادين العلم المختلفة أنواع من الثمار، وجميل من الآثار، فله في علم الحديث، وفي علم المنطق، وفي علم النحو، وغيرها، ولكن معظم مؤلفاته كانت في علم العقيدة ...والكلام، وأشهر هذه المؤلفات وأهمها، عقيدته الصغرى، وهي المسماة بأم البراهين، وعقيدته الكبرى، المشتهرة باسم السنوسية الكبرى، نسبة إلى صاحبها "رحمه الله".
وقد تلقى العلماء هذين الأثرين بالقبول، وكان لهما عندهم محل جليل، وما زالا يتداولان بين طلاب العلم مع غيرهما من أمهات كتب علم الكلام، وهما- باعتبار العصر الذي كتبا فيه- من الكتب الكلامية المتأخرة، وكثيرًا ما ينظر إلى هذه الكتب المتأخرة باعتبارها قد أصبحت أكثر ميلًا إلى الناحية الفلسفية، وباعتبارها أكثر تعقيدًا وصعوبة، وباعتبارها قد جمدت على وضع معين، وقالب محدد، لا مجال فيه لنشاط عقلي، ولا لتجديد فكري، اللهم إلا التلقين والحفظ، وإعادة الصياغة، إما بالشرح، وإما بالاختصار، ولعله مما ساعد على رواج هذين الكتابين بين العلماء أنهما قد تحررا بصورة كبيرة من هذه الاعتبارات.
وها نحن نقدم اليوم كتاب الإمام أبي عبد الله السنوسي في شرح عقيدته الكبرى، وقد سماه "عمدة أهل التوفيق والتسديد، شرح عقيدة أهل التوحيد الكبرى"، وأشتهر بين العلماء وطلاب العلم باسم "شرح السنوسية الكبرى" وسوف نرى مصداق ما أشرنا إليه، من حركة فكرية قوية، تجمع بين جهد الأقدمين، وبين الجهد الذي أضافه المؤلف، ومن أسلوب أكثر وضوحًا وتحديدًا وأسرع وصولًا إلى الهدف، وقد حاولت أن أظهر هذا الكتاب في صورة مناسبة تسهل بها قراءته وتحصيل ما فيه، ووضعت له من التعليقات ما يعين القارئ على إدراك المعنى المقصود، ويقرب أسلوب الكاتب إلى أسلوب العصر، ويكون بمثابة تدريب على تفهم مثل هذه النصوص في كتب التراث، وقد استفدت- في ذلك- استفادة كبيرة من تلك الحاشية المفيدة التي وضعها الشيخ إسماعيل بن موسى الحامدي "رحمه الله وأثابه". إقرأ المزيد