تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار ابن رجب
نبذة المؤلف:الله سبحانه وتعالى يقول في سورة القارعة: {فأما من ثقلت موازينه، فهو في عيشة راضية، وأما من خفت موازينه، فأمه هاوية، وما أدراك ما هية، نار حامية} [القارعة: 5- 11].
والله سبحانه يقول: {أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنًا} [الكهف: 105]، في هذه ...الآيات وغيرها يذكر ربنا سبحانه الميزان ووزن الأعمال يوم القيامة، ويشهد كل عبد ميزانه ويرى أعماله ويأخذ بيده صحيفته، لكن الآيات تذكر من الموازين ميزان الحسنات، فحسب فهي التي تثقل فيكون صاحبها في عيشة راضية أو تخف فيكون صاحبها أمه هاوية في نار حامية، والحسنات تحبط مع الكفر فلا يقام للكافرين يوم القيامة وزن.
هذا وإن أبواب الحسنات خمسة: الأولى: في أداء الواجبات، والثانية: في التباعد عن المحرومات، والثالثة: في فعل المندوبات، والرابعة: في هجر المكروهات، والخامسة: في الاكتفاء بالمباحات.
تلك الخمسة يلزم أن يجتمع كل المؤمنين على ثلاث منها وهي: أداء الواجبات والتباعد عن المحرمات والاكتفاء بالمباحات، إذًا فبم تثقل الموازين وتتفاوت درجات المؤمنين حتى يكون بين الدرجتين من درجاتهم كما بين السماء والأرض؟ هذا هو ما يدور حوله هذا الكتاب. إقرأ المزيد