تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: ميريت للنشر والمعلومات
نبذة الناشر:يستخدم الشاعر مكره منذ البداية، فالعنوان، باستخدام ضمير المخاطب، يجعل من الانتظار حاله مزمنة لا تخصه هو او اياً من اشخاصه فحسب، بل تخصنا جميعاً، وبنفي ان يمر ما ننتظره من جهة معلومة لنا، يتحول الانتظار الي مشكلة وجودية، طالما كابدها الانسان وانفطر لها قلبه في كل العصور! ثم اننا ...لا نعرف ما الذي ننتظره اصلا". ففي الديوان ثلاث جدائل تتبادل الالتفاف علي بعضها: الماضي، والحاضر الذي يؤشر الي المستقبل ويكاد يختزله في مخاوف الذات الشاعره من مخدع المراهقه، وبينهما دعاء الام، الحجاب الذي يضعه الشاعر تحت ابطه ويتقي به المجهول. الماضي، او السفينة الغارقة التي انحسر عنها الماء، بتعبير الشاعر، هو ليس الايام التي تولت ولن يكون بوسعنا استعادتها، بل هو القمه التي تلوح من بعيد، قمه جبل الثلج المطمور تحت المياه، والشاعر لا يعمل علي الاصطدام بهذه القمة، فقط لا يتركها تغيب عنه، ويستعملها بوصله باتجاه الاتي. كلنا نتاسي علي الماضي بحلوه ومره، لا لشيء، الا لانه اصبح خلف ظهورنا! غير ان الشاعر يجعل ماضيه امامه، ليكتبه، وهل الشعر شيء اخر غير الماضي الذي يندلع فجأة في قلوبنا". إقرأ المزيد