تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: ميريت للنشر والمعلومات
نبذة المؤلف:والقصة بمجملها تحكى عن شاب مثقف مبتدئ يقول الشعر ويجيد اللغة العربية يرغب في الزواج في ظل القوانين الجديدة لعقود الزواج فى مصر وكيف نظرة العروس والعريس لهذه القوانين الجديدة على الحياة فى الصعيد، ويلاقى من توافقه ولكن لها شروطها في الزوج والتى بنتها بموجب فهمها لحقوقها الجديدة، ومنها حقها ...في السفر والخلع وايضا بان يكون ملتزم دينيا ليتوافق مع شخصيتها وتربيتها التي تعتقد هي إنها كذلك، ولم يكن هو كذلك، وكان زنقا سريع الغضب، والرواية مليئة بالمواقف القاسية والمضحكة أيضا وحواراتها شعبية وكتبها المؤلف باللغة العامية وبلهجة محلية صعيدية أيضا مما جعل هناك صعوبة في قراءتها لمن لا يعرف أهل مصر ولهجاتهم : والحوار التالي يصف الفشل الذي لحق البطل في الخطبة الأولي لصديقه فوزي وزوجته:
- والله يابت الناس ربنا هو العلمان بالحالة ..، بس رحت بعد كده ، نقعد معاها ، وف كل مرة ما معاهاش غير قولة: الصلا..، الصيام..، وفيه حاجة تاني طالعة الايام دى قولة : المرة من حقها تطلق نفسها وتسافر من غير اذن زوجها ..
- هية سمعت الكلام ده وراحت شابطة فيه وقالت: لازم تكتب لى ورقة وتمضى عليها .. علشان منين ما ازهق اطلق نفسى ..
- مرار ايه القاسى ده ؟ تطلق روحها !!ليه احنا ف امريكا؟ ولا هتبقى شيوعية زى بلاد برة؟ حوش يارب ..
- سمعت يا فوزى الكلام ؟ حزن ايه ياربى ده ؟!
- ياشيخة ماتوجعيش راصنا .. كله كلام فاضى ..حريم عايزة قطع رقابها !!
- والنبى امك داعيه لك ، احسن اللى سبتها بنت الكلب دى بنات مصر سايبه وقليلة ادب ؛ غير بنات بلادنا.. ومصمصت شفتيها ، ثم قالت: اسمع .. عندى لك عروسة زى القمرة
- مين ؟!
- سحر بت عبد الله ياسلام !!حلاوة وادب ..زى الناقه ، وامها صاحبتى وتتمنى ..
وتتواصل الرواية ويتقابل مع سحر وتتطور العلاقة إلى ان يتقدم للخطبة ويذهب إلى بيتها ليواجه امها ويستمر مناظر تليفزيونية كوميدية ساخرة ومحزنة في الوقت نفس ويدور الحوار التالى بينه وبين سحر وامها ..
امال عملت ايه ف الشقة ؟
- ربنا يسهل ..، كلمت جماعة هيشوفوا لى شقه اوضتين وصالة .. بالايجار
وسحر تقلب القنوات بالريموت وتهز رجليها.. واوضة النوم عملتها بلاكار زى ما الناس عاملة ؟
- البلاكار غالية ، هنشترى واحدة احسن منها كويس وتعيش ..
- سحر قفلت التلفزيون وتعكر وجهها: الاوضة لو ما كانتش بلاكار من احسن نوع ، يبقى ما فيش جواز ..، وحاجة تانى: الشقة اللى قلت عليها دى ما تنفعنيش، والغويشة والسلسلة والدبلة اللى جبتهم، انا مش عايزاهم ..، الفرح لا زم يتعمل في نادى الشرطة وتودينى عند احسن كوافيرة في اسيوط مش عند ناهد اللى في طما.
وهكذا تستمر المناظر واحدا بعد الأخر المضحك منها والمحزن والقاسي تتصارع الأشخاص فيها وتتعارض القيم بين الجديد والقديم وبين أهل الصعيد وأهل المدن وكل يرى نفسه هو الأفضل وينظر بنظرة ريبة أو دونية إلى الأخريين ، فهذا عديم اصل وأولئك أصلهم سقا قوة وأولئك من سكان المدن الذين لا ذمة لهم ولا مبدأ وفى هذه الرواية نجد التعايش السلمي بين الأطراف المتنافرة أو الأفكار المتعارضة يمكن تحقيقه بشيء من التضحيات من كل طرف من أطراف الصراع . إقرأ المزيد