تاريخ النشر: 03/03/2013
الناشر: المركز القومي للترجمة
نبذة الناشر:يوضح المترجم كيف ان أهمية هذا الكتاب تأتي في تعرضه لمشكلة العشوائيات، التي تعد من ابرز نتائج النظام القديم في مصر، ويستطرد، فإنه في قراءة هذا الكتاب، تتمة لأفكار كثيرة وخلاصات عملية، تتعلق بكافة حقوق الشعوب؛ الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبالتالي أوضاع هذه الحقوق على أرض الواقع. وقد كانت الانتهاكات الجائزة ...التي لحقت بهذه الحقوق في منطقتنا العربية، هي الشرارة التي طال انتظارها لانطلاق ثورات التغيير، والبناء من جديد، هذا الكتاب يتناول واحدًا من أهم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو الحق في السكن، ولكن من منظور يستند إلى الرصد والتوثيق لأبشع الانتهاكات التي يمكن أن تلحق بحق الإنسان في السكن، بداية من عدم وجود مأوى، وحرمان المواطنين منه بسبب السياسات الدولية والعمالة المحلية؛ أو الفقر، أو بسبب الاثنين معًا؛ مرورًا باللجوء إلى العشوائيات، انتهاءً إلى الإخلاء القسري الذي يعد الانتهاك الأشهر للحق في السكن الملائم والأكثر انتشارًا في العالم، وكذلك الأكثر ارتباطًا برأسمالية الشركات الجائرة بمسميات عدة من ضمنها التحديث والتنمية العمرانية والاستثمار، وكلها كما يظهر واضحًا في الأمثلة الواردة في هذا الكتاب تقوم على ضرورة التخلص من الفقر، بالطريقة الأضمن دائمًا، وهي التخلص من الفقراء أنفسهم، وذلك من خلال نهج حكومي يسلك عدة طرق غريبة حول العالم، منها ترك الفقراء لأنفسهم يصارعون من أجل البقاء، تحت وطأة التلوث، والازدحام والبطالة والمرض، وغيرها من ضروريات التهميش، وإزاحتهم بعيدًا عن المنظر الطبيعي الجميل والعمراني الراقي، الذي لا بد ألا يتكدر صفوه بالحثالة؛ حرصًا على صفوة المجتمع، بحسب المترجم ، فان الكتاب مليء بالتحليل الصارم القاسي، والحقائق التي توقِف القلب. فهو استكشاف رائع للطريقة التي تم بها طرد الفقراء من سكان المدينة، إلى أراضي الظل ما دون الحضرية القذرة، والمتمثلة في الأحياء العشوائية الجماعية الضخمة التي يشهدها عالمنا اليوم ومن ثم، فإن كتاب ديفيز هذا يمثل قراءة مهمة وحيوية، لا غنى عنها. إقرأ المزيد