طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
(0)    
المرتبة: 217,329
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: مكتبة النافذة
نبذة المؤلف:الاستبداد هو: الانفراد بالسلطة والسلطان, في أي ميدان من ميادين السلطة والسلطان.. في الأسرة.. أو الديوان.. أو الدولة و الحكومة.. أو في المال والثروة..
أو في اتخاذ القرار.. أو في تنفيذ هذا القرار.. ولأن القرآن الكريم قد سن للناس- في اجتماعهم الإنساني- سننا وقوانين لا تبديل لها ولا تحويل.. سننا ...حاكمة للتقدم وللتخلف.. لعدل وللجور.. للنهوض والانحطاط.. فلقد تحث آيات القرآن الكريم عن أن الانفراد بالسلطة والسلطان, والعدول عن المشاركة والاشتراك, هو السبيل المفضي إلي الطغيان.. قطع بذلك القرآن الكريم, وأكده بأدوات التأكيد عندما قال الله- سبحانه وتعالي:- "كلا إن الإنسان ليطغى, أن راه استغنى".
ولقد ضرب القرآن الكريم الأمثال علي صدق هذة السنة, وعموم هذا القانون, وعلي الآثار الكارثية لسيادة هذا الاستبداد في حياة الأمم والشعوب والحضارات, ليدرك الناس أن النعمة كلها في الشورى والمشاركة والاشتراك, وأن النقمة جميعها في الاستئثار والاستبداد والطغيان.
وإذا كان القرآن الكريم قد أفسح- في سوره- مكانا واسعاً للقصص التاريخي, لنتعلم منه العبر والعظات وفلسفة السنن الإلهية الحاكمة للاجتماع الإنساني عبر هذا التاريخ.. فإننا لانغالي إذا قالنا:*إن لعنة الاستبداد قد مثلت "أم الكبائر" علي امتداد صفحات تاريخ الأمم والشعوب والحضارات.., *وإن مجابهة هذه اللعنة رهن بالوعي بالعواقب الكارثية لهذا الاستبداد.. وإن نقول أيضاً:-*إن كتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" الذى جادت به عبقرية الإمام الشهيد عبد الرحمن الكواكبي (1270-1320هـ 1854-1902) هو أفضل ما يمكن أن تستنير به العقول والقلوب, إذا أردنا- حقا- محاربة الاستبداد, والنجاة من العواقب الكارثية لهذا الداء الوبيل... أنه كتاب فريد, لا نظير له في تراثنا القديم أو الحديث.. إقرأ المزيد