تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: ميراث النبوة للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:إن علم الكلام، الذي يسمى أيضاً علم التوحيد وعلم أصول الدين وعلم الفقه الأكبر، هو العلم الذي يدرس قضايا العقيدة الإسلامية، مستهدفاً إقامة البراهين التي تثبتها وتبين صحتها من ناحية، وتكشف عن فساد ما يخالفها وتهافته من ناحية أخرى.
والمتكلمون يعتمدون في هاتين المهمتين على كل من العقل والنقل جميعاً، أي ...على الأدلة التي يكتشفها العقل السليم والفطرة المستقيمة، والأدلة التي تتضمنها النصوص الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة، في الوقت نفسه، هذا، وقد تطور هذا العمل واتسعت أبحاثه، واستهدف رجاله - بجانب ما سبق - بيان وجهة النظر الإسلامية في مسائل الوجود ومباحثه، سواء تعلقت بالله تعالى، أم بالعالم، أم بالإنسان، أي أنهم حاولوا بناء تصور إسلامي كامل للوجود بمستوياته المختلفة، مع مناقشة أهم التصورات الأخرى التي تخالفه أو تتناقض معه.
وفي هذا الصدد تعددت وجهات نظرهم، ونشأت بينهم مذاهب ومدراس متعددة، تحولت أحياناً إلى فرق وأحزاب أسهمت في تطور التاريخ الإسلامي إيجاباً وسلباً، وفي بناء الحضارة الإسلامية بشكل أو بآخر، ومازال لبعضها تأثير على الواقع الإسلامي المعاصر إلى اليوم، ولما كان كاتب الفصول التالية قد تهيأ له، منذ فترة ليست بالقصيرة، الاتصال بعلم الكلام، وأصدر منذ بضع سنين كتاباً بعنوان "المدخل إلى دراسة علم الكلام" فقد بدا له أن يصدر هذه الفصول متضمنة "بعض قضايا علم الكلام"، وما للمتكلمين فيها من آراء واتجاهات، مع بيان مدى اتفاقها أو اختلافها مع تيارات الفكر الإسلامي الأخرى بوجه عام. إقرأ المزيد