أوراق عمري من الملك... إلى عبد الناصر والسادات
(0)    
المرتبة: 116,390
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: المكتب المصري الحديث
نبذة الناشر:الحياة كفاح وجهاد... كلمة كثيراً ما نقولها... قليلاً ما نعمل بها أو نعيشها بحقها وبإخلاصها.
الدكتور علي السمان كان طوال عمره محارباً ومحاوراً لخدمة قضايا الوطن العربي ووطنه مصر، وكذلك للدفاع عن قيم الإسلام وصورته الصحيحة بالخارج، وعن قيم حوار الأديان، بإخلاص يلمسه القارئ مشعاً من بين سطور هذا الكتاب.
وقد بدأ ...حياته يتمي الأب ثم الأم.. تخرج في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، ثم سافر إلى جامعة جرينوبل جنوب فرنسا، وهناك كون اتحاداً للطلبة الأجانب، وقام كذلك بنشاط كبير للرد على دعايات الأعداء إعلامياً، دون أن يتخلى عن المواجهة والموضوعية، في ندوات ومحاضرات بالجامعة ومقالات بالصحف الفرنسية، وقد برز هذا الدور أثناء أحداث جسام مرت على أمتنا العربية، من ثورة يوليو إلى حرب 1956 ونكسة 1967 ومعركة أكتوبر 1973، وبزغ نجمه دون أن يهتم لذلك، فسعت إليه السلطة ليتعاون معها رغم الوشايات التي كادت تهلكه، فأنقذته العناية الإلهية عدة مرات، وقد التقى وتعاون مع الرئيس جمال عبد الناصر وبعض رجاله وأنقذه من المغرضين والحاقدين.
وعلى الرغم من أنه لم يلتق مع السادات طيلة عصر عبد الناصر، شاء القدر أن يرتب له لقءاً مع الرئيس السادات، ليبدأ جولات وأوراق وصفحات جديدة من عمره مع السادات في أحداث تاريخية يكشف النقاب عنها..
وقد كان حلمه وأمله أن يخلق نوعاً من التقارب والتعاون بين الأزهر بيت الإسلام والفاتيكان رمز المسيحية الكاثوليكية، ولحكمة لا يعلمها إلا الله كان للدكتور علي السمان دور بارز في بدء الحوار بين الأزهر ورجاله، وبين ممثلي الأديان السماوية الأخرى.
فقدم لنا الكتاب نماذج فريدة من السياسيين والإعلاميين والرموز الديني وغيرهم ممن التقى وتعاون معهم الدكتور علي السمان مؤكداً أن صفحات التاريخ ما هي إلا صفحات من جهاد وكفاح لرجال يعملون في صمت ويخلصون لله ولأوطانهم ولا يسعون إلى منصب أو مصلحة من أجل أن تحيا الأجيال المتعاقبة حياة أفضل، فهو قادر على التصدي "كمحارب" حينما تُفرض عليه المعارك، وقادر أيضاً على الحوار كأسلوب في معالجة الخلاف.
فمن الملك إلى عبد الناصر والسادات كتب القدر "أوراقاً من عمره" ليعطي لنا وللشباب نموذجاً ريداً لمن يساهمون في صنع التاريخ، أو هُم جزء من التاريخ نفسه.
المهندس / ماجد أحمد يحيى إقرأ المزيد